أعربت الكاتبة الصحفية والأديبة «نوال مصطفى» عن سعادتها بعد ترشحها لجائزة عالمية عن تجربة «أطفال السجينات» و«سجينات الفقر» واجتيازها للمرحلة الأولى بنجاح. وأضافت نوال مصطفى، أن هذا يدل على تقدير دولي كبير، للفكرة الإنسانية، ويحملني بمسئولية كبيرة تدفعني إلى مزيد من العمل لتحقيق نموذج إنساني لكيفية التعامل مع السجين وخاصة إذا كان إمرأة، ومسئولة عن أطفال وأسرة، بنظرة مختلفة، وبإعتبارها إنسانة لها حقوق ومن حقها أن نمنحها فرصة أخرى أكثر عدالة للحياة. وكانت وزارة الشئون الخارجية الهولندية، قد نظمت مسابقة عالمية للمبدعين الإجتماعيين حول العالم تسمى جائزة الأفكار المبتكرة لتحقيق العدل - the HiiL Innovating Justice Award ، ويشارك فيها المهتمون بقضية الدفاع عن حقوق الإنسان، وأصحاب المبادرات الجديدة، الذين يسعون إلى التغير، وتحسين نوعية الحياة للفئات الأكثر تهميشاً، والمضارة من حالات القمع وغياب العدالة المجتمعية في بعض المجتمعات. يذكر أن نوال مصطفى صاحبة فكرة «سجينات الفقر»، وتتلخص حول تغيير نظرة المجتمع إلى السجينة التي دفعها الفقر والجهل وظروف الحياة القاسية، إلى السجن، فهؤلاء السجينات لم يرتكبن أي جريمة غير أنهن وقعن على إيصالات بمبالغ أقساط «تليفزيون أو ثلاجة» أو دفعتهم الحاجة إلى الاستدانة المالية، أو ضمان الزوج أو الأب، وعندما حدث تعثر في دفع، الأقساط ، قدم التجار «الجشعين» تلك الشيكات إلى النيابة ، وحكم على عليهن بالسجن. وتبنت نوال مصطفي – والتي أسست جمعية رعاية أطفال السجينات منذ أكثر من عشرين عامأً – مبادرة الإفراج عن هؤلاء السجينات ، وكانت أول سجينة تخرج من السجن بناءً على هذه المبادرة هي «أميمة» عام 2007 ، وكان من المفترض أن تقضي ثلاث سنوات ونصف، أخرى تنفيذاً للحكم الصادر ضدها، إلى أن تصدت نوال، من خلال حملة إعلامية واسعة ، في إصدارات دارأخبار اليوم المختلفة ، ودفاعها عن القضية في عدد من برامج «التوك شو» الشهيرة في ذات الوقت، الذي ساهم في الإفراج عن أكثر 500 سجينة حتى الآن، واشتراك عدد من الجمعيات الكبرى في تنفيذ هذه الفكرة فيما بعد ، وأهمها جمعية «مصر الخير»، و«الأورمان». وتمر هذه المسابقة بعدة مراحل ، الأولى تتمثل في دعوة إدارة المسابقة للمبدعين الاجتماعيين حول العالم، لتقديم أفكارهم ومبادراتهم، في الاهتمام بقضايا وحقوق الإنسان، وبعدها تتم مراجعة كل المبادرات الفردية المقدمة ، ويتم اختيار الأفكار الجديرة بالتنافس للحصول على الجائزة ، ثم تبدأ المرحلة الثانية، التي تتم عبر الموقع الرسمي للجائزة، حيث يتم تصميم صفحة مستقلة لكل فائز في المرحلة الأولى، كما يتم الإعلان عن التصويت عبر الموقع، بهدف مشاركة الجهور للأفكار المقدمة، ودعوتهم إلى التصويت إلى صاحب الفكرة أو المبادرات التي قدمها خلال جهوده وتبنيه لرسالة إنسانية مؤثرة. جدير بالذكر أنه يتم إختيار أكثر 3 مشاركين حصلوا على أعلى الأصوات من الجمهور، الذي يقوم بالتصويت «أون لاين» على الموقع مباشرة، وتبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة باختيار لجنة التحكيم ، لأحد المشاركين الثلاثة للفوز بالجائزة. ويتنافس على هذه الجائزة 52 متسابق حول العالم ، بينهم الكاتبة الصحفية والأديبة ، نوال مصطفى، وهي المصرية والعربية الوحيدة المشاركة في المسابقة، وقد تم اختيارها لإجتياز المرحلة الأولى، واختيرت ضمن أهم 52 مبادرة إنسانية على مستوى العالم. وكان أكبر تتويج لفكرة «نوال» عندما أصدر الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء قراراً بتحمل القوات المسلحة، لكل المبالغ للسجينات اللاتي سجن بسبب تعثرهن في دفع مبالغ بسيطة. جدير بالذكر أن الكاتبة والأديبة، نوال مصطفى – والتي ترأست تحرير كتاب اليوم من عام 2005 إلى عام 2012 في مؤسسة أخبار اليوم – قد حصلت على زمالة منظمة "أشوكا" العالمية للإبداع الإجتماعي في فبراير 2013 تقديرا لدورها الإجتماعي بإعتبارها واحدة من صناع التغيير في مصر. وندعوا القراء للتصويت للمتسابقة المصرية والعربية الوحيدة من خلال هذا الرابط ، علما بأن التصويت سينتهي 18 أكتوبر الجاري . http://www.innovatingjustice.com/innovations/children-of-female-prisoners-association وطريقة التصويت بأن تقوم بإدخال إيميلك، ثم الضغط على vote وبعدها تعود إلى الإيميل مرة أخري لتجد رسالة من موقع المسابقة يطلب منك تأكيد التصويت، فتضغط على كلمة click here.