أكد الدكتور مصطفى حجازي المستشار السياسي لرئيس الجمهورية أنه من الصعوبة بناء اقتصاد قوي على أرضية سياسية خاطئة وشدد حجازى، خلال مؤتمر «المال جي تي إم» التاسع للتمويل على أن الإخفاق بعد الثورة ليس خيارا لنا على الاطلاق، مشددا على ضرورة أن ننجح حتى نستطيع أن نعبر إلى بر الأمان. وطالب بضرورة التعلم من أخطاء الماضى، وتغيير منهج التفكير حتى لا نقع فى الأخطاء السابقة مرة أخرى بحسب قوله مشيرا إلى أن الوقت كالسيف، وعلينا أن نثبت للعالم ولأنفسنا أننا جديرين بالحياة. حدد الدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية المؤقت، أربعة محاور أساسية لخروج مصر من أزمتها الراهنة وقال حجازى ان ابرز هذه المحاور تتمثل فى وجود عقل مؤسسى يمثل الرؤية الاستراتيجية لكل مناحى الحياة، بالاضافة الى ان الحكومةتنظر للمستقبل دون الاقتصار فقط على حل الازمات الراهنة، علاوة على تمكين المصريين الذين حرموا من حقوقهم على مدار السنوات الماضية وليس الشباب فقط ، فضلا عن السيطرة على جميع القيم السلبية بالمجتمع المصرى. واشار المستشار السياسى لرئيس الجمهورية، الى ان ابرز القيم السلبية تتمثل فى عدم تقييم اللحظة التى نعيشها بشكل سليم، لافتا الى اننا الان فى مرحلة التساؤلات وعلينا ان نمر بهذه المرحلة بسلام حتى نستطيع ان نعبر لبر الامان. وأوضح حجازي ان إن المسار الديمقراطى فى مصر يتطلب ترسيخ العدالة الاجتماعية واستقلال القضاء والعمل على جلب المساعدات التى تساند مصر فى الوقت الحالى واستخدام العقول الناجحة فى البلاد مضيفاً إن مصر تحتاج لتمكين أصحاب الخبرات فى مصر دون الاعتماد على الخبرات القليلة التى لا تحقق الأهداف المرجوة، مشيرا الى أن الوقت الراهن فى مصر يختلف عن أى وقت سابق، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الاجتماعى لعبت دورا هاما فى مصر. حجازى أكد على ضرورة أن ينهض الاقتصاد المصرى يجب أن ينهض فى أسرع وقت من خلال تحقيق الأهداف التى تم إعدادها من قبل المسئولين، مشيرا إلى أن الحكومة الانتقالية تعمل فى ظروف صعبة، ترغب فى تحقيق أهداف النجاح المطلوبة.