صرح مدير مستشفى الجامعى الرئيسى لجامعة الإسكندرية الدكتور طارق خليفة بأن الشاب أشرف شاهين الذي حاول الانتحار بالكورنيش، حالته حرجة جدا بعد أن وصلت نسبة الحروق بجسده إلى 90%. وأضرم شاهين النيران في نفسه، أمس السبت، بعد أن سكب على جسده مادة بترولية بشكل مفاجئ على كورنيش الإسكندرية بمنطقة سيدي جابر. وأضاف خليفة فى تصريحات خاصة ل"التحرير " أن ما تردد عن وفاة الشاب متأثرا بإصابته عار تماما عن الصحة، مؤكدا أن شاهين مازال على قيد الحياة إلا أن حالته حرجة جدا. ولفت مدير المستشفى الأميرى إلى أنه لا يمكن الجزم بما يتعلق بنسبة شفاء الشاب وأن التقرير الأول عن حالته سيتم كتابته بعد 72 ساعة. وكان المارة بطريق الكورنيش فوجئوا أمس بقيام أحد الشباب بإشعال النيران بنفسه بعد سكب مادة الكيروسين عليه، وسط حالة من الصراخ والعويل بعد أن بدات النيران تنتشر فى جميع جسده الذى غطى باللهيب المتصاعد. وحاول المارة إخماد النيران وحضرت سيارة إسعاف وتم تحويله إلى قسم الحروق بالمستشفى الأميرى. وكشف ياسر شاهين شقيق الشاب أن أخاه متزوج وله ولد وبنت وهما محمد 16 سنة، وملك 12 سنة، ويعمل حارس عقار بشارع 25 بمنطقة المعمورة منذ سنوات. وذكر أن سبب قيام شقيقه بإشعال النار في نفسه ليس لأسباب اقتصادية أو سياسية في البلاد، وإنما لمشكلات وخلافات شخصية مع زوجة صديق له، جعلته متهما في نظر القانون نتيجة بلاغات كيدية حررتها ضده ما تسبب في إصابته بحالة من اليأس. وتابع قائلا: "زوجة صديق أشرف حررت عدة محاضر ضده بقسم شرطة المنتزه ثانٍ منذ 15 يوما تتهمه فيها بالسرقة، ومن بعدها أصبح مطاردا خوفا من اقتياده لقسم الشرطة، وأرسل عدة جوابات استغاثة إلى النائب العام والمحامى العام لنيابات استئناف الإسكندرية للنظر إليه بعين الرحمة، بعد أن حولته تلك البلاغات إلى متهم ومطارد في نظر القانون، دون أن يتلق أي استجابة".
وعن لحظة إضرام شقيقه النار في نفسه وملابساتها، قال ياسر: "آخر حوار دار بيننا قبل قيامه كان في مكالمة هاتفية اليوم السبت في حدود الساعة الحادية عشر والنصف صباحا، أخبرني خلالها بأنه سيشعل النار في نفسه". وتابع قائلا: "سمعته بيصرخ ويقول أنا هولع فى نفسي أنا عاوز السيسي.. وبعدها ألقى التليفون وسمعت الناس في الشارع بتصرخ بعدها".