قال جيرالد هاورز، رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية وعضو البرلمان البريطاني، إنه لا دوافع سياسية وراء قرار الحكومة البريطانية بوقف رحلاتها الجوية إلى مصر، موضحًا أنه يسعى إلى إجراء محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية، وعدد من المسئولين البريطانيين بشأن تسريع عودة السياحة البريطانية إلى مصر. وأضاف هاورز في مؤتمر صحفي على هامش احتفالية مرور 150 عاما على الحياة النيابية المصرية بشرم الشيخ اليوم الأحد، أنه سعيد بالتواجد في تلك الاحتفالية بشرم الشيخ، منوها بأن البرلمان البريطاني تأسس منذ 750 عاما، والبرلمان المصري يتميز بالعراقة. ولفت إلى أنه جاء إلى شرم الشيخ ممثلا للبرلمان البريطاني في تلك المناسبة الهامة، مقدما تعازيه وأسفه الشديد لوفاة عضوة بمجلس النواب المصري في حادث سير. وذكر أن العلاقات المصرية البريطانية قديمة وعميقة الجذور، وتجابه بتحديات، مشددا على أنه سيبذل قصارى جهده لتسريع إجراءات لاستئناف الرحلات الجوية البريطانية إلى مصر. وأضاف أن بريطانيا تعد أكبر مستثمر في مصر حيث تعمل شركات بريطانية كبرى بالسوق المصرية مثل بريتش بتروليام ، لافتا إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية أجرت مباحثات هامة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش اجتماعات الأممالمتحدة في نيويورك . وأوضح هاورز، أن الحكومة البريطانية عينت جيفري دونالد مبعوثا تجاريا لها لدى مصر لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ، مشددا على انه متحمس لتفعيل وتنمية العلاقات بين البلدين لأن مصر تعد من أهم الدول في المنطقة من حيث التاريخ وعدد السكان ومساهماتها الفعالة في حل مشكلات المنطقة. وأضاف أن قرار وقف الرحلات الجوية البريطانية إلى شرم الشيخ - الذي اتخذه رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون – لم يكن عقابا للشعب المصري أو الحكومة المصرية لأن القرار اتخذ عقب إسقاط الطائرة الروسية في سيناء ، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية أجرت لقاءات مع المسئولين المصريين بشأن الإجراءات الأمنية في المطارات وخاصة شرم الشيخ . وأشار إلى أن مسئولي وزارة النقل البريطانية أوضحوا له أن الحوار مع المسئولين المصريين بشأن تأمين المطارات سوف تعجل قريبا بعودة السياحة البريطانية إلى مصر . وقال هاورز إنه طلب اجتماعا مع رئيسية الوزراء البريطانية لمعرفة تطورات قضية السياحة البريطانية لمصر، واصفا تحذير بريطانيا الأخير لرعاياها في مصر بانه إجراء روتيني حيث لم تصدر دعوة لمنع السائحين البريطانيين من المجيء إلى مصر. وتابع قائلا " لا اعلم لماذا أصدرت الحكومة البريطانية التحذير الأخير ،ولكن لا ينبغي الربط بين التحذير البريطاني الصادر للرعايا البريطانيين في مصر والاحتفالية بالحياة البرلمانية لأن التحذير لم يصدر نتيجة دوافع سياسية . وقال انه سوف يستمر في المجيء إلى مصر حتى في حالة صدور المزيد من التحذيرات البريطانية ، مشددا على أن الإجراءات الأمنية في مصر فعالة ، وانه لا توجد منطقة في العالم آمنة بنسبة مائة في المائة ، فالإرهاب ضرب مناطق عديدة في العالم من بينها باريس وبروكسل واسطنبول . وحول نتائج التقرير البريطاني بشأن جماعة الإخوان الإرهابية ، قال رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية وعضو البرلمان البريطاني ، إن الحكومة البريطانية أصدرت تحليلا في ديسمبر الماضي يتضمن دعم تلك الجماعة الإرهابية لجمعيات متطرفة في بريطانيا ، منوها إلى أن قرار الحكومة البريطانية الذي اتخذ مؤخرا بشأن احتمال منح اللجوء السياسي لبعض أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية في بريطانيا غير صائب. وأضاف انه طلب اجتماعا مع وزير الداخلية البريطاني للحصول على توضيحات حول قرار اللجوء السياسي ، مشيرا إلى انه أجرى لقاء مع وزير السياحة المصري يحيى راشد وعرف ان نسبة الأشغال في شرم الشيخ تتحسن بشكل مستمر.
