في خمسينيات القرن الماضي، سطع اسم في كافة ربوع مركز نجع حمادي وقراها ونجوعها، وذلك عقب فوزه في الانتخابات النيابية "البرلمان"، وتحقيقه للعديد من الانجازات التى شهد له المواطنين، وأجمع عليه قبيلتي "العرب والهوارة" على الرغم من كونه ابنًا لقبيلة العرب ونسبه يعود ل"قبيلة الأشراف"، وهوأقدم برلماني في محافظة قنا، ووافته المنية في التاسع عشر من سبتمبر في عام 1965. علي محمد محمود الحساني، وشهرته "علي بك الحساني"، ابن قرية الرحمانية، والتي تبعد عن مركز نجع حمادي قرابة 7 كيلو، عضو مجلس النواب في الخمسينيات وعضو الاتحاد الاشتراكي. بدأ الحساني رحلته ك"مقاول محاجر"، وأثناء جلوسه علي أحد المقاهي بمركز نجع حمادي سمع أحد الأشخاص يتحدث عن الانتخابات البرلمانية، وعن كون قبيلة "العرب" دون أي مرشح في الانتخابات، ومن هنا جاء اقتناعه بخوض سباق الانتخابات. خاض الحساني الانتخابات البرلمانية، ليلقي قبولاً من الجميع وتأييدًا غير مسبوق في الدائرة من أهالي شرق النيل بنجع حمادي، ليفوز في الانتخابات وعقب إعلان فوزه حمله أهالي قرية الرحمانية والتي كانت تعرف ب"الدبة" على الأكتاف من مقر فرز الأصوات بقرية الصياد، وصولاً إلى منزله بقرية الرحمانية. بعد نجاح الحساني في الانتخابات، أقام العديد من الخدمات والتي كان أهمها "إنشاء مدرسة الرحمانية قبلي المشتركة، وإنشاء محطة قطار الرحمانية، وتأسيس أول وحدة شؤن اجتماعية بشرق النيل، وإنشاء مستشفى الرحمانية، وإنشاء أول مسجد داخل قريته والذي يسمي ب"مسجد الحساني". يقول فؤاد الحساني، أحد أبناء عمومته، إن علي الحساني قام بتغيير اسم القرية والتي بدأت تسميتها ب"أبو قدوس"، وصولاً إلى اسم "الدبة" حتي حصل "علي الحساني" علي عضوية البرلمان، وقام بتغيير أسمها من قرية "الدبة" الى قرية "الرحمانية قبلي". ويضيف فؤاد، أن اسم الرحمانية قبلي جاء إلى عقل علي الحساني ، عقب معرفته بصديق له كان عضوًا في البرلمان من قرية الرحمانية التابعة لمحافظة البحيرة، ومن هنا جاء اسم القرية الجديد الذي تمكن من تغييره من الدبة إلى الرحمانية قبلي. يعتبر الحساني أول برلماني يصل الى مقعد البرلمان بشرق النيل، ووحد أبناء قبيلة العرب ولقب بألقاب عديدة أهمها "زعيم العرب وصانع مجد العرب وعلي بك الحساني والبيه". لعب الحساني دورًا كبيرًا في إنهاء الخصومة الثأرية بين العرب والهوارة، أواخر الستينيات التي كادت تتحول لبحور دماء إضافة لدعمه روابط المحبة بين مسلمي وأقباط البلدة، الأمر الذي أكسبه من دعم نواب الجيل الذهبي لقرى شرق النيل أبرزهم النائب الراحل محمد عبد النبي الشعيني، والنائب رشاد خلف الله. ينتسب الحساني إلى عائلة آل الحساني، ذات الإصالة والعراقة والتي تتمركز في قوص، أبوتشت، فرشوط، ودشنا، وإسنا والقرنة بمحافظة الأقصر، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يجمعه صلة قرابة بالحساني، ويرجع أصول آل الحساني إلى قبيلة الأشراف الحسنيين.