«الإخوان سعوا فى أثناء اعتصامهم فى رابعة والنهضة إلى محاولة تفتيت الجيش والتشكيك فى وحدته»، هذا ما ذكره الكاتب والروائى يوسف القعيد، مضيفًا أنهم شكّكوا أيضًا فى وحدة جهاز الشرطة، مدعين وجود انشقاقات بين ضباط الشرطة. القعيد أشار فى برنامج «الحياة اليوم» الذى يقدّمه الإعلامى شريف عامر، على قناة «الحياة»، إلى قيام الدكتور محمد البلتاجى بالترويج لشائعة وجود عدد من الضباط داخل اعتصام رابعة يؤيدون الإخوان ويرفضون الانقلاب على الشرعية، مضيفًا أن هناك رغبة لدى الإخوان فى تأسيس جبهة للجيش الحر على غرار سوريا، وسعوا للترويج لانقسام الجيش المصرى لتفتيت وحدة الأمة. وأوضح القعيد أن الإخوان شبّهوا قيام الجيش المصرى بتأمين الدولة بهجمات الجيش السورى الذى يقصف آلاف الأبرياء من الأطفال والنساء، مشيرًا إلى مشاركة تركيا فى ضرب سوريا، وما صرّحت به وسائل الإعلام الغربية والتى أكدت أن ضرب سوريا بالنسبة إلى تركيا هو بروفة لضرب مصر، حيث تشارك تركيا فى ضرب سوريا لتحقيق بعض الأهداف الخاصة لديها فى تحطيم سوريا وكسر شوكة مصر وتحقيق الحلم الذى يراودها باستعادة الخلافة العثمانية. القعيد أوضح أنه لا يوجد مسؤول فى الإدارة الأمريكية نطق بعبارة أن «ما حدث فى مصر كان انقلابًا عسكريًّا، معبّرًا عن قلقه من قرى صعيد مصر الفقيرة وتحرّش مستأجرى جماعة الإخوان فى أثناء تظاهراتهم بدبابات القوات المسلحة لجرّها إلى معارك جانبية، قائلًا إن «فكرة الوطن غائبة عن جماعة الإخوان وبعض جماعات الإسلام السياسى، وإنهم لا يتحدّثون فى خطاباتهم إلا عن الخلافة الإسلامية فقط». وأكمل حديثه إن جماعة الإخوان المسلمين تحلم حاليا بحدوث قطيعة بين مصر وأمريكا إلا أن ذلك لن يحدث، مؤكدا أن العلاقة حاليا تمر بأزمة لن تصل إلى مرحلة القطيعة، مشيرا إلى أنه لم يصدر أى مسؤول أمريكى لكى يصف ما يحدث فى مصر بأنها انقلاب باستثناء جون ماكين السيناتور الأمريكى. وأضاف إن الإخوان يتصورون أن ثورة الشعب ضدهم جعلت أمريكا تعتبر مصر مثل كوريا الشمالية، مما يدل أن الإخوان حكموا لمدة عام دون أن يفهموا معنى كلمة سياسة وكيفية اتخاذ قرار. وقال إن أسوأ توقعاته بشأن تظاهرات الإخوان غدا، هى حدوث أعمال عنف كبرى فى منطقة سيناء يليها حدوث أعمال عنف فى قرى الصعيد، بجانب التحرش بالدبابات لدفعها لضربهم لاكتساب تعاطف العالم.