اعتمد مجلس الشوون الخارجية للاتحاد الإوربى فى اجتماعه اليوم عدة استنتاجات وقامت سفارة الاتحاد الاوروبى بالقاهرة بتعميمها عبر البيان الذى صدر فى ختام الاجتماع و تضمن البيان الاستنتاجات التالية: ان الاتحاد الأوروبي لديه علاقة طويلة ووثيقة مع الشعب المصري ويقف إلى جانبهم في سعيهم المتواصل لتحقيق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والكرامة والعدالة الاجتماعية والأمن. وان الاتحاد الأوروبي تذكر أحداث 25 يناير 2011، وتطلعات الملايين من المصريين والتضحيات الكثيرة من اجل هذه المثل، وأن الاتحاد الأوروبي ينظر لمصر باعتبارها جارة مهمة وشريك. ولذلك فأن الاتحاد الأوروبي يتابع الأحداث الجارية في مصر بقلق بالغ ، ولا سيما منذ يوم الأربعاء الماضي، أن الاتحاد الأوروبي يدين بكل الوضوح الممكن جميع أعمال العنف، ويعتقد الاتحاد الأوروبي أن العمليات الأخيرة لقوات الأمن المصرية كانت غير مناسبة وأسفرت عن عدد كبير غير مقبول من وفيات وإصابات في هذا السياق، فانه يشير إلى إعلان يوم 18 أغسطس 2013 لفتح تحقيق مستقل في جميع عمليات القتل، ويدعو الحكومة إلى ممارسة ضبط النفس. و يدين الاتحاد الأوروبي بشدة أعمال الإرهاب مثل قتل رجال الشرطة في سيناء، وتدمير العديد من الكنائس واستهداف الجالية القبطية، والهجمات على المنشآت الحكومية والمتاحف. وفي هذا الصدد، يشير الاتحاد الأوروبي إلى أنه يدافع عن حرية الدين أو المعتقدات في أي ظرف من الظروف، ويدين أي اعتداء على أي مكان للعبادة، وضد أي شخص بسبب دينه أو معتقداته. و يدعو الاتحاد الأوروبي جميع المصريين لوقف دوامة العنف والامتناع عن الأعمال التي من شأنها التحريض على المزيد من أعمال العنف، بما في ذلك الاستفزازات والتحريض وخطاب الكراهية، و يجب تقديم الجناة إلى العدالة. في حين أن الاتحاد الأوروبي يحترم مسؤولية الحكومة عن حفظ الأمن لجميع المواطنين فإنها تدعو السلطات المصرية لإنهاء حالة الطوارئ، لإعادة الإجراءات القانونية الواجبة على سبيل السرعة، و إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين واحترام التزاماتها الدولية فيما يتعلق بمعاملة المعتقلين . و يحث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف السياسية إلى الدخول في حوار حقيقي وشامل من أجل استعادة العملية الديمقراطية والاستجابة للطلبات والتطلعات المشروعة للشعب المصري، ويتطلع الاتحاد الأوروبي إلى العقد السريع للحوار الوطني الشامل المفتوح لجميع القوى السياسية، ويأخذ علما بتأكيد السلطات المصرية من التزامها بتنفيذ خارطة الطريق، كما جاء في إعلان 20 أغسطس أن الخطاب السياسي يجب أن لا يكون عنيفا وأن لا يتم استبعاد أو حظر اى من الجماعات السياسية طالما أنها تنبذ العنف وتحترم المبادئ الديمقراطية، وأن المصالحة السياسية والعمل معا بطريقة سلمية من أجل العودة على طريق الديمقراطية هو الحل الوحيد، والأمر متروك للشعب المصري لاتخاذ قرار بشأن الطريق إلى الأمام؛ للاتفاق على الدستور كأساس من أجل مصر ديمقراطية في ظل الاحترام الكامل لتقسيم الصلاحيات مع الضوابط والتوازنات الضرورية التي تؤدي إلى انتخابات حرة ونزيهة تتنافس فيها جميع الأطراف . لا يمكن أن يستند مستقبل مزدهر لمصر الا على حل ديمقراطي يعمل بشكل كامل مع المؤسسات الديمقراطية التي تحمي جميع المواطنين من مصر، بما في ذلك الأشخاص المنتمين إلى أقليات وتحمى حقوق النساء ، بما في ذلك الحق في الاحتجاج السلمي، و كذلك احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، ولا سيما في التجمع والتعبير والدين أو المعتقد، وكذلك الحق في المحاكمة العادلة احتراما كاملا. ويجب أن تضمن هذه الحقوق من خلال سيادة القانون وتحميها حكومة مدنية كاملة الصلاحيات. وإذ يضع المجلس في اعتباره احتياجات الشعب المصري، فان المجلس ناقش مسألة تقديم المساعدة إلى مصر.و كلف المجلس الممثل السامي، للشوون السياسية و الامنية بالتعاون مع اللجنة، استعراض مسألة مساعدات الاتحاد الأوروبي لمصر في إطار سياسة الجوار الأوروبية واتفاقية الشراكة على أساس التزام مصر بالمبادئ التي تقوم عليها. وأعرب المجلس عن قلقه إزاء الوضع الاقتصادي في البلاد والتأثير السلبي على الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع المصري. وبالتالي فان المساعدات في القطاع الاجتماعي والاقتصادي والمجتمع المدني سوف تستمر. وأن الاتحاد الأوروبي سيقوم بمراقبة الوضع في مصر عن كثب وتعديل تعاونه وفقا لذلك. واتفقت الدول الأعضاء أيضا إلى تعليق تراخيص التصدير إلى مصر من أي المعدات التي يمكن استخدامها في القمع الداخلي وإعادة تقييم تراخيص تصدير المعدات من قبل ومراجعة المساعدات الأمنية مع مصر. يرحب المجلس بجهود الممثل السامي للشوون السياسية و الامنية المتواصلة بشأن هذه المسألة، بما في ذلك زياراتها الأخيرة إلى المنطقة واستعدادها لبذل جهود جديدة إذا سمحت الظروف بذلك أن الاتحاد الأوروبي يؤكد استعداده لدعم عملية إحياء الحوار السياسي الشامل والانتخابات ممكنة في مصر، بما في ذلك مواصلة المساعي الحميدة للممثل السامي والمبعوث الاوروبى من أجل المتوسط الجنوبي العمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين يؤكد الاتحاد الأوروبي مجددا استعداده لمساعدة الشعب المصري في سعيه للحصول على مصر مستقرة وشاملة وديمقراطية ومزدهرة ".