لا نقول كما قال الأوغاد «إن قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار»! ولكن نقول صادقين «إن كل الدم المصرى حرام».. وفى نفس الوقت نقول إننا لن نتوقف عن حربنا المقدسة ضد الإرهاب حتى نستأصله تمامًا من أرضنا، ونقول إن كل نقطة دم تسيل فى هذه الحرب المقدسة هى فى أعناق عصابات الإرهاب التى يقودها «الإخوان» وفى أعناق من يرعونهم فى الداخل أو الخارج!! لسنا واهمين، بل نحن نعرف شراسة الحرب التى نخوضها ضد إرهاب حقير لا يعرف دينًا ولا ينتمى لوطن ولا يفهم إلا لغة القتل. ولكننا نثق فى أن مصر سوف تخرج منتصرة من هذه الحرب، وأن الإرهاب الأسود سوف يندحر، وأن شعب مصر سوف يثأر لكل نقطة دم تسيل فى هذه الحرب المقدسة. كنا من البداية نعرف كيف استوطن الإرهاب فى سيناء، وكيف فتح المعزول مرسى كل الأبواب أمامه.. منح العفو للقتلة، واستباح الحدود لعصابات الإرهاب ولشحنات السلاح، وأقام تحالفًا لهذه العصابات بقيادة الإخوان ليكون سلاحه فى قمع شعب مصر، وفى إقامة دولة الفاشية التى ظنوا أنها ستدوم للأبد، فأسقطها شعب مصر بعد عام كان هو الأسوأ فى تاريخ مصر. كنا نعرف من البداية أننا نواجه هذه العصابات.. بدءًا من «القاعدة» وحتى التنظيم الدولى للإخوان. وكنا نعرف أيضًا أننا نواجه أجهزة مخابرت أجنبية تعمل هذه العصابات فى خدمتها، ونواجه قوى إقليمية ودولية راهنت على حكم الإخوان، وعقدت معه الصفقات المشبوهة على حساب مصر وأرضها الطاهرة واستقلالها الذى دفعت فيه أغلى الأثمان. كنا نعرف أن معركتنا ضد الإرهاب لن تكون سهلة، ولم يكن يخامرنا أى شك فى موقف قيادة «الإخوان» الضالع فى الإرهاب، ويكفى فقط أن تعود بالذاكرة إلى مشهد المعزول مرسى فى استاد القاهرة وسط القتلة والسفاحين لتدرك أننا لم نخطئ يومها حين قلنا إنه تحالف الإرهاب يعلن الحرب على مصر كلها.. شعبًا ودولة وجيشًا ومؤسسات. ومع هذا فلم يزدنا ذلك إلا إصرارا على حسم الموقف وإسقاط حكم الإخوان الفاشى، ثم الدخول فى معركة المصير ضد تحالف الإرهاب بقيادة الإخوان ونحن على ثقة بالنصر وإيمان أكيد بأن استئصال عصابات الإرهاب من جذورها أمر لا يحتمل المساومة أو التأجيل. الآن تتضح كل معالم المؤامرة.. يتم ذبح جنودنا فى سيناء وبهذه الطريقة الوضيعة، بينما «الإخوان» فى الداخل يهاجمون مؤسسات الدولة ويذبحون رجال الشرطة ويستنزفون قوى أجهزة الأمن فى تنسيق كامل مع حلفائهم فى سيناء، وفى محاولة بائسة لنقل الإرهاب إلى كل أنحاء مصر. وتكتمل المؤامرة بموقف أمريكى وتهديدات أوروبية لا تعنى فى البداية أو النهاية إلا مساندة الإرهاب الذى يقوده الإخوان فى مواجهة شعب مصر ومؤسساتها! وبصرف النظر عن تفاهة المساعدات الاقتصادية التى تهدد أمريكا وأوروبا بقطعها، وبصرف النظر عن أن أمريكا تدرك أنها المستفيد الأكبر من المساعدات العسكرية.. فلا بد أن نتوقف عند حديث واشنطن عن وقف توريد طائرات «الأباتشى» التى تستخدمها مصر فى مطاردة الإرهابيين فى سيناء! ولا بد أن نتوقف عند حديث بعض الدول الأوروبية عن وقف توريد أسلحة خفيفة فى هذه الظروف!! بالطبع.. هم يعرفون أن البدائل جاهزة ومتاحة، ويعرفون أن ذلك لن يوقف حربنا على الإرهاب الذى أصبح واضحا للعالم كله أنهم الرعاة الرسميون له!! لعلهم فقط يتوقفون عن تسهيل وصول الأسلحة للإرهابيين عن طريق أجهزة مخابراتهم!! ولعلهم يتوقفون عن الدعم المادى للإرهاب عن طريق أذنابهم فى قطر وتركيا!! ولعلهم يفهمون أن مصر بعد 30 يونيو لن تركع أبدًا للإرهاب، ولن تساوم أبدًا على قرارها المستقل مهما كانت الضغوط، وأنهم، مهما فعلوا، فلن يقهروا إرادة شعب، ولن ينجحوا فى إيقاع مصر فى قبضة الإرهاب أو فى فتح أبوابها أمام التدخل الأجنبى!