شهدت العاصمة العراقية بغداد اليوم الاحد أنتشارا أمنيا مكثفا متمثلا بنصب «نقاط التفتيش» في عدة مناطق على خلفية وجود معلومات تفيد باستهداف المدنيين من المجاميع المسلحة. وقال مصدر أمني عراقي اليوم، إن «العاصمة بغداد شهدت انتشارا مكثفا للسيطرات المشتركة التي تحتوي على قوات الشرطة والجيش والمرور وعناصر التدخل السريع وغيرها التي نصبت في الشوارع الرئيسية بالعاصمة تقوم بفحص الأوراق الثبوتة للتأكد من ملكية السيارات وتفتيشها»، مشيرا الى أن أسلوب التفتيش يدوي ولايعتمد على جهاز «السونار» الذي ثبت فشله. و أفادت معلومات بوجود نية لدى المجاميع الإرهابية باستهداف المواطنين، في الوقت الذي أعلنت فيه السفارة الأمريكية في بغداد غلق مقرها الموجود بالمنطقة الخضراء التي تم إغلاق معظم مداخلها أمس السبت بالكتل الخرسانية باستثناء مدخل واحد للدخول وثلاثة مداخل للخروج. وعلى صعيد متصل تمكنت قوة امنية مشتركة من قيادة عمليات بغداد وباسناد من طيران الجيش وجهاز مكافحة الارهاب ووزارة الدفاع من القاء القبض على 32 ارهابيا والاستيلاء على 59 سيارة معدة للتفخيخ بالاضافة الى مواد متفجرة وعبوات ناسفة ضمن حملة واسعة لملاحقة الارهابيين في اوكارهم في مناطق غرب وشمال بغداد. وقال مصدر مطلع في قيادة عمليات بغداد اليوم الاحد إن القوات المشتركة شنت حملة واسعة لملاحقة الارهابيين والمطلوبين اسمتها عملية «ثأر الشهداء» حيث تمكنت خلالها من القبض على 32 ارهابيا و 10 مطلوبين في قضايا جنائية مختلفة و141 مشتبها بهم. وأضاف المصدر أن الحملة اسفرت ايضا عن الاستيلاء على 59 سيارة و22 دراجة نارية تحمل اوراقا مزورة ومعدة للتفخيخ وكذلك تدمير سبعة اوكار للارهابيين والاستيلاء على كميات كبيرة من المواد المتفجرة وعدد من العبوات الناسفة واللاصقة بالاضافة الى تدمير معمل لتفخيخ العجلات في مناطق غرب وشمال العاصمة بغداد. يذكر أن الوضع الامني في العراق شهد خلال الفترة القليلة الماضية تدهورا كبيرا من خلال استهداف المواطنين الابرياء بصورة متكررة عن طريق تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة في عدد كبير من مناطق العاصمة بغداد و المحافظات الجنوبية وراح ضحيتها المئات من المدنيين الابرياء.