قال مناحيم نفوت -نائب رئيس جهاز الموساد الاستخباراتي الإسرائيلي السابق: إن "السعودية منذ الستينيات لم تكُن عدوًا لتل أبيب"، مضيفًا "يوجد في الرياض أصدقاء وشركاء كثيرون لإسرائيل ولا ينظرون إلينا كأعداء". وأشار "نفوت" في مقابلة له مع القناة الثانية العبرية، إلى أن السعوديين أصدقاء لإسرائيل، ويقدرون جيدًا العلاقة مع تل أبيب، وها هم اليوم يعانون القلق إزاء الصراعات الدينية داخل العالم الإسلامي". وحول العلاقات الإيرانية، أوضح أنه في عام 1958، اتصل رئيس الاستخبارات الإيرانية بالسفير الإسرائيلي في روما، للبدء بعلاقات سرية بين طهران وتل أبيب، حيث شعر الشاه بأن العلاقات السرية مع إسرائيل ستُعزز استقرار نظامه، وأن التعاون معها أكثر أهمية من التعاون مع أي دولة شرق أوسطية”. ولفت المسؤول الإسرائيلي السابق، إلى أنه في عام 1969، وبعد تعيينه ممثلاً للموساد بإيران، تأكد من أن الشاه يراهن على التعاون مع الأذرع الأمنية والشركات التجارية لإسرائيل، وقد ازدهرت بالفعل أعمالهم هناك، وكانت إحدى مهماته في طهران، هي إخراج اليهود من العراق سرًا لإيران عبر كردستان، بمساعدة من الجماعات الكردية". وأضاف في مقابلته "بعد ذلك، تغير الوضع عام 1979 ؛ بعد نجاح الثورة الإسلامية وسقوط الشاه، تبدل الموقف، وكنت من بين الإسرائليين الذين هربوا من إيران، بمساعدة المخابرات المركزية (سي أي إيه)، ضمن عملية إجلاء الأمريكيين في أعقاب الثورة”. وتطرق في حديث للشأن المصري، موضحًا أنه في مطلع السبعينيات، بحث الرئيس الأسبق أنور السادات عن وسيلة للتفاوضات مع إسرائيل لكن الأخيرة تجاهلت محاولاته بتكبر، ونتيجة ليأس السادات بدأ يبلور عملية عسكرية ضد إسرائيل”. ونوه "نفوت" إلى أن الرئيس المصري لم يرغب في شن حرب، بل كان الأمر مجرد عملية عسكرية من شأنها أن تجر إسرائيل للتحادث معه"، مضيفًا أن رئيس الاستخبارات الإيرانية، كان قد نقل له رسالة من السادات، تؤكد على أنه يريد التحدث مع تل أبيب عن السلام، وقد نُقلت الرسالة مباشرة للمعنيين بتل أبيب لكن الرد جاء سلبيًا".