ذكرت صحيفة "الإندبندنت" في تقريرٍ لها اليوم السبت، أنّ المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يتعرض لسلسلة من الانتقادات العنيفة بسبب هجومه على أحد آباء الجنود الأمريكيين الذي قُتِل في غزو العراق، وذلك بسبب كونه مُسلم. وتابعت الصحيفة، كان خزر خان – والذي قُتل ابنه همايون – قد شنّ هجوماًا عنيفًا على المُرشح الجمهوري ترامب بسبب مواقفه المعادية للمسلمين وللهجرة، وذلك في مؤتمر الحزب الديمقراطي يوم الخميس الماضي، ودافع خان عن كلينتون. ووصفت الصحيفة الخطاب الذي ألقاه خزر خان من منصة الحزب الديمقراطي، بأنّه قد يكون الأقوى والأكثر تأثيرًا في خلال الأسبوعين الماضيين الذان شهدا المؤتمرات الانتخابية لكل من ترامب وكلينتون. وكان خان قد قال في كلمته "أنت لم تقدم أي تضحيات للشعب الأمريكي، ولم تفقد أي عزيز أو غال، وتتجاهل دائمًا دستور الولاياتالمتحدة، وتلطخ سمعة المسلمين وتصفهم بالإرهابيين، أنا ممتنٌ لوجودي هنا معكم كوطنيين أمريكيين مسلمين نتشارك في ولائنا الواحد من أجل بلادنا الولاياتالمتحدة". وأضاف خان "ترامب يقضي وقته في تلطيخ سمعة المُسلمين دائمًا، والأقليات الأخرى مثل النساء والقضاء وحتى المسؤولين في حزبه نفسه، فهو يحب بناء الجدران حوله، ويريد أن ينفينا خارج بلادنا". وردّ ترامب على تلك الاتهامات في مقابلة على شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، والتي من المقرر أن تُبث غدًا الأحد، وقال "من كتب هذا؟ هل هي هيلاري؟" وتابع "لقد قدّمت أنا أيضًا العديد من التضحيات، فأنا أعمل كثيرًا وأعتقد أنّني تمكنتُ من تأمين عشرات الآلاف من الوظائف، وساعدتُ الكثيرين". وأضاف ترامب – في إشارة منه إلى زوجة خان المُحجبة التي وقفت صامتة بجواره - “إذا تطلعتم إلى زوجته بجانبه، فهي كانت بجواره طوال الوقت ولم تقل كلمة واحدة، ففي الأغلب دينها يمنعها من الكلام".