تقوم الولاياتالمتحدة في هدوء باختبار قدرة المعارضة السورية على توزيع الحصص الغذائية والمجموعات الطبية والأموال على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة مع استعداد واشنطن لإرسال أسلحة إلى هؤلاء المقاتلين. ويجتمع مسؤولون أمريكيون اسبوعيا في تركيا مع زعماء المعارضة السورية للاتفاق على أفضل السبل لإبقاء خطوط الإمداد مفتوحة إلى مقاتلي المعارضة والبلدات والمناطق التي عصفت بها الحرب. وتحضر سهير الأتاسي إحدى اشهر زعيمات المعارضة السورية الاجتماعات بوصفها منسقة للمساعدات «غير الفتاكة» التي تتضمن معدات للمقاتلين والمجالس المحلية مقارنة بالمساعدات الإنسانية للمهجرين. ويتم تسليم الامدادات الى ضباط في الجيش السوري الحر في أماكن سرية لا يمكن الكشف عنها لأسباب أمنية. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يشارك في هذا الجهد «إني اقوم بتوقيع الأوراق وأصافح مسؤول الجيش الحر. وأتمني له الخير ثم انصرف». ويأخذ المقاتلون المعونات إلى وحداتهم ويوزعون أيضا بعضها على المدارس والمشافي والمجالس المحلية. وكانت الولاياتالمتحدة تعهدت بتقديم مساعدات غير فتاكة بقيمة 250 مليون دولار لسوريا بالاضافة الى المساعدات الانسانية التي تبلغ قيمتها 815 مليون دولار مساندة للمقاتلين الذين يحاربون قوات بشار الأسد.