كتب- أمين طه وعمر فارس مارجريت عازر: 23 يوليو سمحت للمرأة بالمشاركة في الحياة النيابية لأول مرة هيثم الحريري: صنعت تطور في الحياة النيابية .. ولكن حل «عبد الناصر» للأحزاب «سقطة سياسية» إيهاب الطماوي: الشعب أثبت تحمله للمسئولية فى ثورة 23 يوليو «ثورة 23 يوليو»..التي خرجت من أجل القضاء على الفساد في الدولة، وإذابة الفوارق بين الطبقات وإقامة عدالة اجتماعية، بقيادة عدد من الضباط الأحرار، ورحب بها المصريون، أحدثت تغيرًا كبيرًا في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واسهمت بشكل كبير في تكوين حياة نيابية حقيقية. أوضح عدد من نواب البرلمان أن ثورة 23 يوليو تشبه ثورة 25 يناير في مطالبها مع اختلاف المسميات، فقد ساعدت في تطوير التعليم في مصر، وتوزيع عدد من الأراضي على الفلاحين، وتحسين أوضاع فئات كبيرة في المجتمع، مشيرين إلى أنها وراء مشاركة المرأة في العمل السياسي عامة والعمل النيابي خاصةً. عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب الدكتورة مارجريت عازر، تقول إن ثورة 23 يوليو حققت إنجازًا للحياة النيابية المصرية، وهو السماح للسيدات بالتصويت والمشاركة في الانتخابات لأول مرة في التاريخ، معتبرةً ذلك أقوى تأثير للثورة على الحياة النيابية في مصر خلال عقد الثلاثينات. وأضافت عازر في تصريح ل"التحرير": أن ثورة 23 يوليو استعادت كرامة المواطن المصري أما ثورة 30 يونيو استعادة الهوية المصرية بعد أن سلبت منه، موضحة أن 30 يونيو لها طابع خاص وهو استعادة الهوية التي تمت سرقتها وكانت بدعوة شعبية، أما 23 يوليو قام بها الجيش وانحاز لها الشعب بعد ذلك، لافتة النظر إلى أن التاريخ سيذكر الثورتين بالأمجاد. ورأت عضو لجنة حقوق الإنسان، أنه لا يمكن لأحد أن يسرق إنجازاً من أحد، وأن التاريخ يكشف حقائق الأمور، موضحة أنها لا ترى أن الرئيس جمال عبدالناصر قد سرق إنجاز محمد نجيب، وأنها وجيلها منذ خروجهم للدنيا ويسمعون التاريخ بأن عبدالناصر هو من قاد ثورة 23 يوليو وصاحب أفكار الإصلاح الزراعي. بينما قال هيثم الحريري، عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك بالإسكندرية عضو تكتل 25- 30، إن ثورة 23 يوليو أحدثت تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية في مصر والمنطقة العربية بالكامل، وصنعت تطور نوعي في الحياة النيابية بمصر. وأضاف الحريري، في تصريح ل"التحرير" أن شرائح كبيرة في المجتمع بعد ثورة 23 يوليو 1952 تابعت مواقف الضباط الأحرار، وقرارتهم السياسية والاقتصادية التي لها تأثير على المواطنين، وما صنعوه من اهتمام بالتعليم، وتوزيع عدد من الأراضي على الفلاحين، من أجل تحقيق أهداف الثورة، وتحسين أوضاع فئات كبيرة في المجتمع. وأوضح أن مطالب ثورة 23 يوليو نفس مطالب 25 يناير، مع اختلاف المسميات، لأن مطالب الشعوب ثابتة دائمًا، مؤكدًا أن افتقاد الثورة للديمقراطية وعدم اقتناع الرئيس جمال عبد الناصر، بفكرة الديمقراطية وحله للأحزاب السياسية تعتبر "سقطة سياسية"، وفي عام 1954 كانت بداية انحراف الثورة عن مسارها الصحيح التىي خرجت من أجله. وذكر عضو مجلس النواب، أن ما حدث في 19 مارس بعد ثورة 25 يناير، يشبه ما حدث في 1954 وهو انحراف عن مثار الثورة، عندما انكشفت المؤامرة بين المجلس العسكري والإخوان بتعديل الدستور وليس تغييره، وذلك بعد ضم عضوين محسوبين على التيار الإسلامي هما صبحي صالح وطارق البشري. وتابع: "في 30 يونيو حدث نفس الأمر، عندما بدأ التفويض خرج الأمر عن مساره ويتجه لفكرة أن يعود المجلس العسكري للإمساك بزمام الأمور، ويتولى أحد أفراده السلطة، وهذا ما لم يريده الثوار"، مضيفًا: "كنا نتمنى أن يتولى إدارة البلد مدني".
وقال النائب إيهاب الطماوي، أمين سر اللجنة التشريعية بالبرلمان، إن ثورة 30 يونيو تقوم على جزء كبير من مبادئ وأهداف ثورة 23 يوليو، وجاءت 30 يونيو لتحقق باقي أهدافها المتمثلة في العدالة الاجتماعية. وأضاف الطماوي في تصريح ل"التحرير": أن هناك روابط ذات صلة بين الثورتين، منها تحمل الشعب مسئولي الثورتين وإظهار ثمرة من ثمارها عليهم وإثبات أننا كمصريين نعرف كيف نواجه التحديات وبث الأمل والطموح بعد فترات من الإنكسار. وتابع أمين سر اللجنة: "مصر كانت ممكن تروح في طريق لا عودة منه وهو نفس الشعور بعد حريق القاهرة في 48 والنكسة في 67". وأكد أن الرئيس السيسي ذكر في خطابه كلاً من الرئيسين محمد نجيب وجمال عبدالناصر وكل قيادات الجيش وقتها، موضحًا أنه لا يعتقد أن عبدالناصر قد سرق إنجاز محمد نجيب، لأن الشعب المصري هو القائد الأول لثورة 23 يوليو، قائلاً: "ليس خصال المصريين أن ينسوا أفضال غيرهم ولو كان غير ذلك لأوضح الرئيس السيسي ذلك في خطابه ولكنه ذكر الرئيسين، وما كان لجمال عبدالناص أن يستأثر بشئ لنفسه على حساب محمد نجيب".