قال هيثم الحريري، عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك بالإسكندرية عضو تكتل 25- 30، إن ثورة 23 يوليو أحدثت تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية في مصر والمنطقة العربية بالكامل، وصنعت تطور نوعي في الحياة النيابية بمصر. أضاف الحريري، في تصريح ل"التحرير" أن شرائح كبيرة في المجتمع بعد ثورة 23 يوليو 1952 تابعت مواقف الضباط الأحرار، وقرارتهم السياسية والاقتصادية التي لها تأثير على المواطنين، وما صنعوه من اهتمام بالتعليم، وتوزيع عدد من الأراضي على الفلاحين، من أجل تحقيق أهداف الثورة، وتحسين أوضاع فئات كبيرة في المجتمع. وأوضح أن مطالب ثورة 23 يوليو نفس مطالب 25 يناير، مع اختلاف المسميات، لأن مطالب الشعوب ثابتة دائمًا، مؤكدًا أن افتقاد الثورة للديمقراطية وعدم اقتناع الرئيس جمال عبد الناصر، بفكرة الديمقراطية وحله للأحزاب السياسية تعتبر "سقطة سياسية"، وفي عام 1954 كانت بداية انحراف الثورة عن مسارها الصحيح التىي خرجت من أجله. وذكر عضو مجلس النواب أن ما حدث في 19 مارس بعد ثورة 25 يناير، يشبه ما حدث في 1954 وهو انحراف عن مثار الثورة، عندما انكشفت المؤامرة بين المجلس العسكري والإخوان بتعديل الدستور وليس تغييره، وذلك بعد ضم عضوين محسوبين على التيار الإسلامي هما صبحي صالح وطارق البشري. وتابع: "في 30 يونيو حدث نفس الأمر، عندما بدأ التفويض خرج الأمر عن مساره ويتجه لفكرة أن يعود المجلس العسكري للإمساك بزمام الأمور، ويتولى أحد أفراده السلطة، وهذا ما لم يريده الثوار"، مضيفًا: "كنا نتمنى أن يتولى إدارة البلد مدني".