حصلت "التحرير" على تفاصيل إحالة محمد أبو الحسب، رئيس نيابة الهرم، إلى محكمة الجنايات، وآخرين على خلفية تورطهم فى حرق مخزن أحراز النيابة، ومحاولة إشعال النيران فى مبنى محكمة الهرم عن آخرها، لولا خوف منفذ الجريمة من الموت وسط النيران. ونسبت النيابة العامة للمتهمين محمد أبو الحسب على، رئيس نيابة الهرم سابقًا، وبلال محمد أحمد وشهرته "عادل"، وعبد الناصر أبو الوفا عبد الشفيع، ومحمد سلطان ناجى دوخيل، مندوب شرطة، أنهم يوم 28 مايو الماضى، ارتكب الأول جريمة تحريض اضرام موظف عمومى النار عمدًا فى أموال ثابتة ومنقولة متصلة بجهة عمله، والاشتراك مع باقى المتهمين فى تنفيذ تلك الجرائم، وذلك باستخدام المتهمين الثانى والثالث؛ حيث مثل المتهم الثانى حلقة الوصل بين رئيس النيابة المحرض، والمتهم الثالث المنفذ لجريمة اشعال حريق عمدى، بينما نسبت النيابة للمتهم الرابع "فرد حرس المحكمة" تهمة الإخلال الجسيم بمهام عمله، إذ تخلى عن موضع الحراسة أمام مقر النيابة، وانصرف رفقة المتهم الثانى بحجة شراء الطعام، بما سهل للمتهم الثالث إشعال النيران. وأوضحت مصادر قضائية ل «التحرير» أن عقوبة المحرض هى ذات عقوبة الفاعل الأصلي، وحدد قانون العقوبات السجن المؤبد أو المشدد عقابًا لمرتكبى جرائم إضرام النيران عمدًا، وهى العقوبة التى طالبت النيابة العامة بتطبيقها قبل المتهمين، فى أمر الإحالة إلى محكمة الجنايات. وأشارت التحقيقات إلى أن بداية الأحداث ترجع إلى الساعات الأولى من صباح يوم 28 مايو الماضي، بنشوب حريق داخل مخزن أحراز تابع لنيابة الهرم، بمقر محكمة أكتوبر، وهرعت 4 سيارات حماية مدنية، تمكنت من إخماد الحريق الذي أتى على محتويات المخزن كاملًا، وتم منع امتداد النيران لباقي المبنى. وتبين أن المخزن المحترق يتضمن أحراز تم نقلها من مخازن أحراز قسم شرطة الهرم، في شهر فبراير الماضي، بعد اكتشاف النيابة في شهر أكتوبر من العام الماضي، اختفاء وسرقة أحراز بملايين الجنيهات من 4 مخازن أحراز بقسم شرطة الهرم، فقررت إعادة جرد جميع الأحراز المتحفظ عليها منذ عام 2012، للوقوف على الأحراز المفقودة وبيان المسؤل عنها، وهو التحقيق الذى مازال مستمرًا حتى الآن. وأثبتت معاينة النيابة أن المخزن كان يحتوي على مضبوطات جنائية، تقدر بملايين الجنيهات، تتضمن شاشات تليفزيون LCD، وأجهزة كمبيوتر، وغيرها من الأحراز التى نقلها "أبو الحسب" من القسم إلى مخزن النيابة، وتبين أن النيران التهمت عن آخره، لكن النيران لم تمتد إلى الحجرات المجاورة.