نقيب الصحفيين: أبوابنا مفتوحة لأي حل يحفظ للنقابة كرامتها

بدأ انعقاد المؤتمر العام لنقابة الصحفيين، برئاسة يحيى قلاش نقيب الصحفيين، بحضور كافة أعضاء المجلس، باستثناء حاتم زكريا وخالد ميري ومحمد شبانة وعلاء ثابت.
وبدأ قلاش بتلاوه بيانه، فيما قاطعه بعض الصحفيين وطالبوه بمحاسبة كل من تخلى عن الجماعة الصحفية في أزمتها مع وزارة الداخلية، إلا أنَّ النقيب ردَّ عليهم: "هذا ليس وقت حساب.. وذاكرة الجمعية العمومية لا تنسى شيئًا والتاريخ لن يغفر لمن تخلى عنا في أزمتنا".
شدَّد يحيى قلاش نقيب الصحفيين على أنَّ معركة "كرامة النقابة" لا تنفصل عن معركة حرية الصحافة وتنظيمها المتمثلة في إقرار القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، وكذلك إلغاء العقوبات السالبة للحرية فى مجال النشر.
وقال قلاش، في تقريره المقدم لمؤتمر النقابة لأعضاء الجمعية العمومية، اليوم الأربعاء: "منذ اللحظة الأولى التي أثبتت فيها الجماعة الصحفية بحشدها المهيب في الرابع من مايو الجاري، تماسكها الكامل في مواجهة جريمة اقتحام بيت الصحفيين، وضرورة محاسبة من اعتدوا عليها، لم يتوقف مجلس النقابة عن خوض المعركة في كافة المسارات لتحقيق أهدافكم النبيلة ومواصلة معركة الكرامة في مواجهة محاولات تشويه النقابة وتفتيت الجماعة الصحفية، فأُعلن انعقاد مفتوح لمتابعة كل تطورات الأزمة على كافة المستويات، سواء عبر آليات الضغط أو عبر وسائل التواصل المتاحة".
وأضاف: "النقابة سلكت كافة السبل لتوضيح موقفها وحل الأزمة، فقدَّمت بلاغات للنائب العام ضد الاعتداء على النقابة، ومذكرة قانونية مفصلة حول ملابسات اقتحام وحصار النقابة وتمَّ تشكيل لجنة قانونية لمتابعة كل تداعيات الأزمة وجارٍ إعداد ملف قانوني حولها".
وتابع: "حضر للنقابة ثلاثة وفود أولها وفد برلماني من النواب الصحفيين وأعضاء لجنة الثقافة والإعلام ولم يكن لنا طلب منهم إلا إعمال دولة القانون، وكذلك وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان وقدمت لهم النقابة ملفًا بالحقائق، كما استقبلت وفودًا من النقابات المهنية من الأطباء والمهندسين والمحامين".
وأوضَّح قلاش: "النقابة تعاملت خلال الفترة الماضية بإيجابية مع كافة المبادرات التي طرحتها جميع الوفود والأطراف لحل الأزمة، وكانت حريصةً على إزالة آثار التصريحات السلبية والمعلومات المغلوطة التي استهدفت إثارة الرأي العام ضد النقابة وقضيتها العادلة سواء من خلال قرار تأجيل انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية لمدة أسبوع فى محاولة لإتاحة الفرصة لحل الأزمة أو التعامل بإيجابية مع تصريحات رئيس الجمهورية".
وأكَّد قلاش: "كل شيء في إطار الحل فعله مجلس النقابة، ومازالت أبوابنا مفتوحة لأي حل يحفظ للنقابة كرامتها، وللمهنة هيبتها تحت مظلة رئيسية هي إعمال دولة القانون بعيدًا عن محاولات تزوير الحقائق التي حاول بعض الأطراف اللعب بها للنيل من موقفنا"، مشدِّدًا على انفتاح النقابة على كافة المبادرات والمساعي الطيبة لحل الأزمة بما يحفظ للنقابة هيبتها وللصحفيين كرامتهم.
واستطرد: "كل هذا لم يمنع النقابة من المضي قدمًا في الفعاليات التي قررها اجتماع الجمعية العمومية، ورغم التراجعات التي طالت البعض، إلا أنَّنا ظللنا حريصين على وحدة الصف الصحفي وفتح باب النقاش أمام الجميع استنادًا لموقفنا الصلب، بأنَّنا ندافع عن حق ولن نفرط فيه".
ومضى يقول: "النقابة ستظل الجهة الوحيدة المعبرة عن آمال وطموحات الصحفيين، وستظل أبوابها مفتوحة أمام كل الآراء مهما اشتطت، ومهما كان موقفها من قضيتنا العادلة، استنادًا لبند 14 من ميثاق الشرف الصحفي، الذي يلزم الصحفيين بواجب التضامن دفاعًا عن مصالحهم المهنية المشروعة".
وصرَّح قلاش: "هذه المعركة هي التي حقَّقنا أول خطوات النجاح فيها بإقرار القانون من جانب الحكومة في خطوة إيجابية، واحتشاد الصحفيين في يوم الكرامة كان بمثابة جرس إنذار بأنكم لا تقبلوا بالاعتداء على نقابتكم ولا محاولات النيل من حريتكم، لكنها لازالت تحتاج لجهودكم لإتمامها للخروج بالقانون إلى النور، وعلينا جميعًا أن ندرك أنَّ معركتنا من أجل حرية الصحافة طويلة ومستمرة".
واختتم قائلاً: "ليس أمامنا إلا استكمال معركة الكرامة، منفتحين على كل الحلول والمبادرات ومرحبين بكل الخطوات الجادة في هذا الإطار، وملتزمين بما تقترحونه علينا من خطوات، وملاذنا دائمًا هو العودة بصفتكم أصحاب الحق الأصيل في الدفاع عن المهنة وكرامتنا حتى لو اقتضى الأمر أن نتحول جميعًا إلى جنود في هذه المعركة التي وكلتونا حتى هذه اللحظة بمهمة إدارتها والحفاظ على هيبتكم وكرامتكم وحريتكم، ولن نفرط في شيء منها وهذا عهد بيننا وبينكم".
وشارك عددٌ كبيرٌ من الشخصيات العامة وأعضاء مجلس النواب وعددٌ كبيرٌ من رؤساء التحرير الصحفيين خلال المؤتمر العام.