«مش حسمح بأي عمل سياسي دخل نقابة المحامين ولا أنا و لا أنتم» بهذه الكلمات قال منتصر الزيات المرشح علي مقعد نقيب المحامين، قائلاً« اللي عايز عمل سياسي يروح يعمله في الحزب بتاعه و أسهل حاجة دلوقتي عمل الأحزاب، وأن من كان محظور أصبح مسموح، اللي كانت محظورة أصبحت مسموحة، و من أكبر الأحزاب الأن». وأشار الزيات خلال المؤتمر الانتخابي الذي نظمه اليوم الخميس في مدينة الإسكندرية، بحضور عدد من المحامين، إلي أن ثورة 25 يناير أطاحت برؤوس النظام السابق، ونحن نريد أن نطيح برؤوس النظام القديم في نقابة المحامين، و لكن عن طريق صناديق الانتخابات، و أن يتحدث التغيير بشكل سلمي.
قال الزيات أن ثورة 25 يناير مازالت تحدث تعديلات، وأنها لن تنتهي بعد، وكأنها أحدثت تعديل مذهل في بنية النظام السياسي بمصر، أتمني أن توصل نجاحها، و أن ينتقل هذا النجاح إلى نقابة المحامين، مشيراً إلى أنه يجب التعاون معانا لإحداث التغيير داخل نقابة المحامين.
لفت الزيات إلى أن النظام القديم لنقابة المحامين اعطى صحيح إلى النقابة، إلا أن النقابة شهدت انهيار، و أنه لابد من التغيير في تركيبة قيادة المحامين، خاصة أن نقابة المحامين تمثل الحضن لملتقى الجماعة المصرية على اختلاف أطيافه، وتعتبر المعبرة عن الأمة المصرية، في ظل انسداد قنوات التفاهم طوال السنوات الماضية. و أضاف الزيات إلى أنه يزعم أنه كان من الثائرين قبل ثورة 25 يناير و تكلم في الوقت الصعب و انحاز إلى الثورة منذ الساعة الثانية ظهراً في يوم 25 ينايرلافتاً إلى أنه يطمح أن يكون العمل النقابي داخل نقابة المحامين نظام مؤسسي، حيث أن النقابة شهدت انهيار نظراً للتصادم بين التيار الديني و القومي.
«نقيب مثل المايسترو الذي يسمك بيده العصا» بهذه الكلمات قال الزيات «أنا يريد أن يكون العمل النقابي داخل النقابة مؤسسي، و أن يكون عمل تنظيمي، يشارك فيها كل أعضاء مجلس النقابة المنتخب من أمانة عامة و أمانة صندوق و غيرها».
و أوضح الزيات أن نقابة المحامين يجب أن تضع مشروع مسودة دستور جديد و تعرضه على الجمعية التأسيسية التي تنتخب أو تختار، و أن تضع أيضاً قانون الهيئات القضائية بدلاً من الخناقات التي توجد بين المستشار أحمد الزند و المستشار أحمد مكي، قائلاً أن المستشارين الأثنين باعوا المحامين، و بيقولوا مفيش حاجة اسمها حصانة للمحامين.
و أشار الزيات إلى أن قانون السلطة القضائية يتعرض مع مصلحة المجتمع، حيث أن هذا القانون محمي من المجتمع، و لابد أن يكون لدور نقابة المحامين دور في هذا القانون، داعياً كل المرشحين على مقعد نقيب المحامين وبعض القيادات النقابية الناشطة بعمل اجتماع يوم الاثنين المقبل لمناقشة قانون السلطة القضائية، قائلا أن الهيئة القضائية المشرفة على النقابة صرفت ما يقرب مليون جنيه بدلات و مكافئات.
و أوضح الزيات أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة انحاز إلى ثورة 25 يناير ووقف بجانبها وعمل علي حمايتها، إلا أننا نتكلم معه الآن باعتباره السلطة التي تدير شئون البلاد، قائلاً: «لا ينفع أن تحكموا بالطوارئ زي نظام مبارك و حكوماته، الذين كانوا يحكمون بالحديد و النار»، مشيراً إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة له مكانة في قلوب الشعب المصري.
«هم فاكرين أنهم بيعملوا تحت راية مبارك» قال الزيات هذه الكلمات بخصوص العمل بقانون الطوارئ وبمده قبل اجراء الانتخابات المقبلة.
و أشار الزيات إلى أن الشعب المصري لا يثق في الأحزاب السياسية القديمة، وعندما كانت تطلب منه الخروج في مظاهرات كان يرفض، أما الشباب حينما داع الشعب المصري للنزول و المشاركة في المظاهرات وافق، حيث أن الشعب المصري فقد الثقة في النخبة السياسية.
ووجه الزيات رسالة إلى ائتلافات و شباب الثورة لا تتفرقوا أن توحدكم ساعد في اسقاط النظام، ولابد من توحدكم لخوض المرحلة المقبلة للقضاء علي الطوارئ.