استضافت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" والمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط في روما، اليوم الأربعاء، جِلسة بعنوان "غرس بذور الاستدامة.. من الإنتاج إلى الاستهلاك في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا"، ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي الثالث والثلاثين للفاو لمنطقة الشرق الأدنى - المنعقد حاليًا بالعاصمة الإيطالية. شارك في الجِلسة مسؤولون كبار من الدول الأعضاء في المنطقة وممثلون عن الدول المراقبة ووكالات الأممالمتحدة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وتم بحث الوسائل الفعالة لدمج الإنتاج والاستهلاك، وكذلك دعم جهود الدول في تحقيق الأمن الغذائي. قال عبدالسلام ولد أحمد، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"- الممثل الإقليمي للمنظمة في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، إن الغذاء والزراعة المستدامة تقع في صميم جهود الفاو الهادفة إلى زيادة توفير البضائع والخدمات من الزراعة والغابات ومصايد الأسماك، وتقليص الهدر ونشر الأنظمة الغذائية الأكثر صحة واستدامة. أضاف ولد أحمد: "أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس حول التغيّر المناخي تدعو إلى اتباع نهج جديد يربط ما بين السياسات والبرامج والشراكات والاستثمارات بطريقة شاملة". من جهته أضاف كاسيمو لاسيريغنولا، الأمين العام للمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط: "يعتبر غذاء منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط عاملًا مهمًا في تحسين استدامة أنظمة الغذاء وأنماط الاستهلاك في المنطقة، إذ يربط الاستهلاك بإنتاج محاصيل تقليدية يقوم عليها". وبحث المشاركون في الجِلسة من الفاو وممثلي الحكومات والمؤسسات الأكاديمية، كيفية المحافظة على قاعدة الموارد الطبيعية مع زيادة الإنتاج الزراعي، وتحسين سبل معيشة الأسر الريفية والانتقال نحو الزراعة المستدامة. ودعا المشاركون إلى تعزيز قدرات المزارعين وتوفير بيئة مواتية لصنع السياسات ذات العلاقة، واتباع نهج متعدد القطاعات والشركاء، وتشجيع التعاون بين الدول في جهودها لتحقيق انتاج واستهلاك مستدام، إضافة إلى اعتبار غذاء منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط واحدًات من الأغذية التي تشجع على إنتاج الغذاء المستدام.