نشرت الإعلامية جميلة إسماعيل، عضو الهيئة العليا بحزب الدستور، عبر صفحتها الرسمية ب«فيسبوك»، نص ما دار بينها والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال لقاءه مع عدد من الشخصيات العامة والسياسية، بينهم خالد علي ومحمد أنور السادات وزياد بهاء الدين وعبدالله السناوي وهالة السعيد، للتباحث حول أوضاع المنطقة وتحديدًا الشأن المصري. وجاء ما ذكرته «جميلة» على النحو التالي:- عندي تساؤلات وارتباكات كثيرة حول توصيف علاقة مصر بفرنسا الآن واليوم مع كامل احترامي لمشاعركم وارتباكاتكم وأنتم تحاولون حماية بلادكم وشعبها من الإرهاب.. السؤال الأول إجابته ستُحدد الكثير.. لماذا تحولت العلاقة بين مصر وفرنسا، بعد أن كانت تحالف، أو شراكة، أو دعم، إلى علاقة بين بائع ومشتري على جثة القيم الإنسانية التي ستحيا؟ هل الرافال ثمنها الصمت عن ملف يهُم أجيال المستقبل؟ حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات، هي ما تبني الدول وتعتبر إنقاذًا للبشرية كلها، أن تسود قيم ومعايير وأخلاق تضمن مقياس حياة، كل البشر بدون فرق، لماذا لم تستمر الحريات علي رأس أولويات دولة فرنسا؟ هل الفزع والحرب على الإرهاب ممكن تلغي الاهتمام بقيم هامة بهذا الشكل؟ لماذا طغت «الرافال» والسفن الحربية بعيدًا عن الحديث والاهتمام الحقيقي بالحريات في الوقت الذي نشهد فيه حبس عشرات الآلاف آخرهم صباح اليوم نظير قيامهم بالتظاهر؟ هل تحتمل دولة فرنسا، أو دولة مصر، على حدِ سواء، أن تخسر مستقبلها، وهو الشباب المضار جدًا اليوم بسبب الظلم المترتب على عسف النظام أو فزع نظام آخر من الإرهاب؟ نحن بنرحب بكم في مصر وبكل أشكال التعاون الاقتصادي والعسكري وكل شيء، لكن هل هناك مجال للربط بين الحقوق والحريات ومستواهما بالتعاون الاقتصادي أو المعونات؟ هل ممكن نطالب بأنكم تهتموا بدعم الدولة ثم النظام؟ هل أصبحت مصالح فرنسا فقط تقوم على الخوف من اللاجئين؟ حيث أنك صرحت في بيروت أن لبنان أنقذت أوروبا من النزوح السوري، وهل ستكون هذه هي الفزاعة القادمة التي ستجعل فرنسا راعية من رعاة تحويل الشعوب إلى رهائن؟ فيما جاء رد الرئيس الفرنسي مقتضبًا للغاية على النحو التالي:- «لا نساوم ولا نتنازل عن قيمنا، ونجحنا في هدفنا من الزيارة، وهو الحديث عن حقوق الإنسان والحريات في كل لقاء قمنا به».