تشهد الإسكندرية حالة من الانقسام بين القوى السياسية والنشطاء السياسيين في تحديد ملامح المرحلة المقبلة للتصعيد ضد اتفاقية ترسيم الحدود الإقليمية لمصر مع السعودية وإعلان ملكية جزيرتي تيران وصنافير للملكة العربية السعودية، بعد تظاهرات أمس في «جمعة الأرض». واستنكر حزب الكرامة بالإسكندرية قيام قوات الأمن بتفريق التظاهرات الرافضة للتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، واستخدام العنف في فض التجمعات والقبض على المشاركين فيها. وقال محسن الحلاج أمين إعلام الكرامة بالمحافظة إن الداخلية ألقت القبض على عمرو بركات عضو الحزب بالإسكندرية ضمن ما يقرب من 25 شابا في محيط الاحتجاجات، مطالبا بالإفراج الفورى عن المحتجزين . وأشار خلال بيان إلى أن النظام الحالى مازال يصر على تجاهل أصوات المصريين المنادين بضرورة الحفاظ على كل شبر من أرض الوطن وعدم المساس بها وبسيادتها . وأضاف: "لايمكن لنظام أي دولة فى العالم أن يتصدى لابناء وطنه عندما يطالبون بعدم التنازل عن جزء من تلك الدولة". وأوضح الحلاج أن السيسى لا يريد أن يسمع إلا صوته، مشيرًا إلى أن الحزب لم يعلن عن موقفه خلال المرحلة المقبلة سواء بالتصعيد أو الاكتفاء بما تم. من جانبها أعلنت كتلة الأحزاب السياسية بالإسكندرية ثقتها فى وطنية السيسى بلا حدود وأنه أبدا لم ولن يفرط فى حبة رمل من تراب هذا الوطن الغالى فهذه عقيدة كل وطنى خاصة وإنه أحد أبناء هذه المؤسسة العسكرية التى لا ولاء لها إلا لتراب هذا الوطن ولشعبها العظيم. من جانبه دعا المركز القومى لمكافحة الفساد بوقف خطوات التصعيد، وقال محمد توفيق المنسق العام للمركز القومي لمكافحة الفساد إن أحداث الجمعة أثتت أن العقل السياسي انتصر على الشارع ولا يوجد سبيل سوى اتباع الطرق القانونية إجبار الدولة على تنفيذ أحكام القضاء ودعوة البرلمان إلى رفض الاتفاقية أو استفتاء الشعب الرافض للتفريط في شبر واحد من أرضه وإن كان هناك ذلك مكاسب اقتصادية أو يتم مخاطبة الشعب المصري بضرورة الاتفاقية على الأمن القومي المصري وبضمانات مستقبلية. وكان اتفاق بين كافة القوى السياسية المؤيدة أو المعارضة اعتبرت أن تظاهرات أمس بالإسكندرية لم تفلح في التأثير على الشارع السكندري وأن دخول جماعة الإخوان طرفاً أفشل تأييد الشعب للتظاهرات. وخرجت عدد من المظاهرات من مناطق متفرقة بال‘سكندرية تحت شعار "عواد باع أرضه"، و"لا لبيع مصر" وفرقت الأجهزة الأمنية 4 تجمعات و5 مسيرات إخوانية وألقت القبض على نحو 50 شخصًا معظهم من المنتمين للإخوان والباقون 8 من النشطاء السياسيين و4 صحفيين بخلاف مداهمات لمقاهي وسط البلد.