نفى الدكتور أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، ما يتردد حول منع مقالاته من النشر فى الأهرام، بعد تدويناته الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التى أكد فيها مصرية جزيرتي "تيران وصنافير"، قائلًا: "أمر غير صحيح على الإطلاق، ولا يمت للحقيقة بصلة، وأنا بكتب مقالاتي يوم الإثنين". أضاف "النجار"، ل"التحرير"، أ ن عدم كتابته مقالًا الأ سبوع الماضي، قرار شخصي منه، ولم يأت نتيجة ضغوط من أحد أو جهة، مستطردا، "كنت زهقان شوية لذلك قررت ألا أكتب الاسبوع الماضي". أكمل النجار،"لم أمنع من الكتابة فى الأهرام، ولم أكتب الأسبوع الماضي بسبب شعوري بالإرهاق؛ لكم الأمور الإدارية التى تقع على عاتقي في المؤسسة، لما تمتلكه من كيانات عديدة مثل الجامعة والمصانع والشركات". وحول ما أثير بشأن نقله من المكتب المخصص لرئيس مجلس الإدارة إلى آخر، عقب، "هذا الكلام محض افتراء، وليس صحيحًا على الإطلاق، وهناك حالة من العبث في السعى لعمل ابتكارات مذهلة، فهذا الأمر لم يحدث نهائيًا"، موضحًا أنه يُمارس مهام عمله من المكان المخصص له في "الأهرام" وليس من أي مكان آخر. وحول ما إذا كان هناك ضغط يُمارس عليه بسبب موقفه في أزمة "تيران وصنافير"، قال النجار، "بالتأكيد هناك أشخاص غير مستريحين لموقفي تجاه هذا الشأن، ولكن لم يتحدث معي أحد بشكل مباشر فى هذا الأمر للضغط عليّ". تجدر الاشارة، أن رئيس مجلس إدارة الأهرام، كان قد أكد فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" الثلاثاء الماضي، أن جزيرتي تيران وصنافير "مصريتان إلى الأبد"، موضحا أن "الوطن: أرض وحدود وعَلَم وبشر، صخر وجبال ورمال وشجر، تفاصيل عمرها الحب والدفء والحماس والضجر.. مرابض للمدافعين حين تلوح نذر الخطر، نقوش بالدم تروي قصص التاريخ والحضارة والقدر، الوطن ليس غرفة للإيجار أو محطة سفر، الوطن لا يُعار في الوغى ويُستعاد في السمر، الوطن المزروع فينا لن تقتلعه توقيعات من حبر على ورق". وأضاف: «المسألة ليست رأيًا بل حقائق وقواعد لملكية الأوطان، وغدا أكتب موقفي على ضوء الحقائق التاريخية والقواعد المؤسسة للأوطان». وسبقها تدوينة اخرى كتبها النجار على صفحته الرسمية على "فيسبوك" عن جزيرتي تيران وصنافير، قائلًا: "سلاما لحدود مصر من جزر تيران وصنافير إلى السلوم، الشعب المصري العظيم بذل أذكى الدماء وأنبل الأرواح دفاعًا عن استقلاله الوطني وحدوده من حلايب وشلاتين وجزر تيران وصنافير وطابا ورفح شرقًا إلى السلوم والعوينات غربًا، ومن أبو سمبل جنوبًا إلى البحر المتوسط شمالًا، وما زال مستعدًّا للبذل والعطاء بلا حدود من أجل صون كنانته وسيدة حضارات الدنيا". وتابع: "تبقى أم الرشراش جوهرة مسروقة، ويقينى أننا سنستعيدها يومًا، ومن بين مناطق الحدود تبرز جزر تيران كجوهرة دافعت عنها مصر ببسالة استثنائية وبذلت الدماء والأرواح لأنها المضايق التي يمكن أن تحكم خليج العقبة في لحظات المصير، سلامًا لكل مفردات حدودنا الوطنية غير القابلة للمساس، لأنها لحم ودم مصر وخريطة بطولات شعبها وحدود وجودها الباقي إلى الأبد". تجدر الإشارة إلى أن الحكومة المصرية أصدرت بيانًا رسميا أكدت فيه أن جزيرتى تيران وصنافير يتبعان المياه الإقليمية السعودية، وذلك وفق الرسم الفنى لخط الحدود بناء على المرسوم الملكي، والقرار الجمهوري، والذي أسفر عن وقوع الجزيرتين داخل المياه الإقليمية للمملكة.