- الوزارة تعلن الحرب على لجان "الشغب والمشكلات" - الوزير أعلن الحرب على مدارس العنف ب"توجيهات تعديل المقرات".. و"التعليم" تبحث أزمة مدرستى "بيلا وعين شمس" - قيادى كبير فى الوزارة يدير مافيا "الغش الجماعى".. محاولات للسيطرة على تحويلات المدارس الخاصة والدولية 92 لجنة من لجان امتحانات الثانوية العامة، تم الاتفاق على تغيير أماكنها، واستبدال مقارها بمدارس أخرى غير التى شهدت امتحانات الثانوية العامة خلال الأعوام الماضية، وهذه اللجان يطلق عليها لجان المشكلات والشغب، ويعمل القائمون على امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى الجارى على دراسة ملف امتحانات العام الماضي، وفحص كل ما يتعلق بها لتفادى الأخطاء التى حدثت العام الماضى تحديدا، وعلى رأسها لجان الشغب التى شهدت مشكلات متكررة خلال امتحانات 2014/2015، حتى لا تتكرر تلك المشكلات مع امتحانات 2015/2016. أزمة "الغش الجماعى" واحدة من أبرز الأزمات التى واجهت الوزارة خلال امتحانات العام الماضى، وحاولت الوزارة التغلب عليها عن طريق نقل مقار لجان الثانوية العامة من المناطق التى شهدت محاولات للغش الاجتماعى إلى مناطق بعيدة لتفادى تلك الأزمة، كما قررت الوزارة أيضًا نقل عدد من اللجان التى شهدت أعمال عنف وشغب فى بعض المحافظات ومنها محافظات فى الصعيد والدلتا لتفادى المشكلات التى أثارها أولياء أمور طلاب تلك المناطق خلال الامتحانات المنتظرة. ومن الملفات التى توليها قيادات امتحانات الثانوية العامة أهمية خاصة ملف "مدارس الترانزيت"، وهى مدارس خاصة اشتهرت بقبول تحويلات طلاب الصف الثالث الثانوى إليها من محافظات وأماكن مختلفة من أجل أن يؤدى الطلاب امتحان إتمام الشهادة الثانوية فى اللجان التى تشكل لطلاب تلك المدارس، وفى الغالب تكون هناك ممارسات للغش الجماعى فى لجانها. تجدر الإشارة هنا إلى أن وزير التربية والتعليم، الدكتور الهلالى الشربينى، سبق وأن كشف فى بعض تصريحاته أن الوزارة رصدت مدرستين إحداهما فى القاهرة والثانية فى محافظة أخرى تتم إليها عملية تحويل طلاب كثيرين من أماكن تبعد عن هذه المدارس بمسافات كبيرة، وأن طلاب هاتين المدرستين يؤدون الامتحانات الخاصة بالثانوية العامة فى لجان معينة، لكن الوزير لم يكشف النقاب عن مكان المدرستين أو أسمائهما. أكدت مصادر بوزارة التربية والتعليم، أن المدرستين اللتين أشار إليهما الوزير، إحداهما تقع فى منطقة عين شمس بالقاهرة، والثانية تقع فى مركز بيلا بكفر الشيخ، ولفتت المصادر ذاتها، إلى أنه يجرى حاليًا فحص كل التحويلات التى تمت على هاتين المدرستين من طلاب وبخاصة مدرسة بيلا التى حول إليها مجموعة من الطلاب من محافظات مختلفة، حتى إن مقر إقامة بعض الطلاب المحولين إليها يبعد عن المدرسة مسافة تصل إلى 400 كم وهو ما دفع مسئولى الامتحانات بالوزارة إلى الشك فى أمر هذه التحويلات، ولذلك يتم فحص ملفات كل الطلاب، وملف هذه المدرسة خلال العامين الماضيين ووضع سيناريو ملائم للتعامل مع هذه المشكلة لتفويت الفرصة على هؤلاء الطلاب من ممارسة الغش داخل اللجنة. وقالت المصادر ذاتها، إنه من المتوقع أن تلجأ الوزارة إلى تغيير موقع اللجان الامتحانية للمدرستين، مع تغيير الأشخاص المكلفين بالعمل فى اللجنتين، وإبقاء التشكيل الجديد سرًا حتى لا يعلم بهم أصحاب المدرستين سوى فى اليوم الأول لامتحانات الثانوية العامة للعام الحالى، وفيما يتعلق بالمدرسة الثانية، فقد أشارت المصادر، إلى أنه تتم مراجعة أسماء من شاركوا فى أعمال المراقبة على طلاب هذه المدرسة خلال العامين الماضيين. وأوضحت المصادر أن هناك شكوكا تحوم حول قيادى كبير بالإدارة العامة للامتحانات، ومسئولين بإدارة الزيتون التعليمية بالقاهرة، وأنهم مسئولون عن وضع أشخاص بعينهم فى اللجنة التى يؤدى فيها طلاب مدرسة عين شمس الامتحان فيها، وذلك لتسهيل أعمال الغش للطلاب خاصة أن طلاب هذه المدرسة يؤدون امتحاناتهم فى لجنة بمنطقة الزيتون، ويسعى المسئولون عن امتحانات الثانوية العامة تحجيم هذه الأمر ومواجهة مشكلات الغش الجماعى لتفادى الأخطاء التى وقعت خلال الأعوام الماضية. وأشارت المصادر ذاتها، إلى وجود حساسية كبيرة من قبل المسئولين عن ملف الثانوية العامة فى التعامل مع المدارس الخاصة والدولية التى تخضع فى امتحاناتها للوزارة من أجل إحكام السيطرة على تلك المدارس، خاصة فيما يتعلق بتحويلات الطلاب التى تكثر قبل عقد امتحانات الثانوية بشهرين.
