يغادر القاهرة، صباح اليوم الأربعاء، وفدٌ قضائي وأمني، برئاسة المستشار مصطفى سليمان النائب العام المساعد، متوجِّهًا إلى العاصمة الإيطالية روما؛ لاستعراض ما آلت إليه التحقيقات الخاصة بواقعة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثمانه في القاهرة، في فبراير الماضي. وقال بيانٌ صادرٌ عن النيابة العامة، اليوم الثلاثاء: "في إطار التعاون الإيجابي بين النيابة العامة المصرية والنيابة العامة الإيطالية وتنفيذًا لما تمَّ الاتفاق عليه بين النائب العام المصري، المستشار نبيل أحمد صادق والنائب العام الإيطالي جيوسبي بينياتوني في زيارته الأخيرة للقاهرة، سوف يغادر القاهرة إلى روما وفد من أعضاء النيابة العامة ورجال الشرطة المكلفين بالتحقيق في قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني". وأضاف: "يترأس الوفد المستشار مصطفى سليمان النائب العام المساعد، وذلك لاستعراض ما آلت إليه التحقيقات الخاصة بواقعة مقتل ريجيني". وفي وقتٍ سابق أمس، صرَّح وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني: "إذا لم يكن هناك تغيير في الأسلوب من قبل السلطات المصرية، فإنَّ الحكومة مستعدة للرد باتخاذ تدابير فورية وملائمة". وأضاف: "إحداث تغيير في الأسلوب يعني عدم قبول الحقائق الملتوية وسهلة المنال ولكن يعني التوصل إلى المسؤول عن وضع ريجيني تحت المراقبة قبل اختفائه"، داعيًا إلى إجراء تحقيق أكثر فعالية من جانب مصر والمزيد من التعاون مع إيطاليا. ورفض المستشار أحمد أبو زيد الناطق باسم وزارة الخارجية، التعليق على تصريحات وزير خارجية إيطاليا، وقال أبو زيد، في تصريحاتٍ له: "نظرًا للعلاقات القوية والمتشعبة والتاريخية بين مصر وإيطاليا على المستويين الرسمي والشعبي، وما شهدته الفترة الأخيرة من تنسيق بين الجانبين بشأن متابعة مسار التحقيقات، انتهاءً بزيارة النائب العام الإيطالي إلي مصر في منتصف الشهر الماضي وتأكيد الجانب المصري خلال الزيارة على التزامه بالتعاون الكامل مع الجانب الإيطالي في هذه القضية، فإنَّنا نمتنع عن التعقيب على هذه التصريحات التي تزيد من تعقيد الموقف، لا سيَّما أنَّها تأتي قبل يوم واحد من وصول فريق المحققين المصريين إلى إيطاليا لإطلاع الجانب الإيطالي على كل ما وصلت إليه التحقيقات".