المجلس الأعلى للثقافة ينظم وقفة احتجاجية للتضامن مع معتصمى وزارة الثقافة اليوم الأحد، وذلك أمام مبنى المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، وتضمّ الوقفة جميع أعضاء المجلس الأعلى للثقافة إضافة إلى نخبة من المثقفين والمبدعين وكل المتضامنين مع الثقافة المصرية، وأتت هذه الوقفة الاحتجاجية بدعوة من جبهة الإبداع المصرى. المثقفون والأدباء والفنانون واصلوا لليوم الحادى عشر على التوالى اعتصامهم بمقر وزارة الثقافة بالزمالك، للمطالبة برحيل الوزير الحالى الدكتور علاء عبد العزيز، وسط تأييد وشعبى وسياسى كبير، كما سادت حالة من الهدوء بين المعتصمين صباح أمس السبت بعدما شهد مساء الجمعة توافد عدد كبير من النخب السياسية والأدباء والفناين لمساندة المعتصمين. مقر الاعتصام شهد أول من أمس الجمعة عددًا كبيرًا من الشخصيات العامة، لإعلان تضامنهم مع مطالب رحيل وزير الثقافة، فحضر الروائى الكبير بهاء طاهر ونقيب المحامين سامح عاشور والقيادى بحزب الوفد منير فخرى عبد النور والإعلامية هالة سرحان والفنانة سميرة أحمد والمخرج على بدرخان والفنان محمود قابيل والمنتج صفوت الغطاس والإعلامى يوسف الحسينى والدكتور ثروت الخرباوى المنشقّ عن جماعة الإخوان، والمنتج محمد العدل بالإضافة إلى وفد من العسكريين المتقاعدين. وتحولت جدران وزارة الثقافة إلى مجلة حائط وكُتب عليها عبارات تطالب برحيل الوزير والنظام الحالى وتدعو إلى الحشد ليوم 30 يونيو، ورفع المثقفون لافتة كبيرة على الباب الرئيسى لمدخل الوزارة كُتب عليها «مغلق لحين إسقاط النظام»، كما رفعوا علم مصر على مبنى الوزارة. الروائى الكبير بهاء طاهر قال إن ما يحدث فى وزارة الثقافة ما هو إلا صراع إرادات مرتبط بتاريخ الوطن، لافتًا إلى أن مَن عيَّن وزير الثقافة الحالى علاء عبد العزيز يريد منه أن يحقق الرسالة التى كلفه بها. وأكد طاهر أن المثقفين والأدباء لن يسمحوا بتحقيق أغراض الجماعة، موضحا «سنظلّ فى مقاومة هذا المخطط حتى إفشاله»، مؤكدًا أن جميع المثقفين فى مصر سيشاركون بمظاهرات 30 يونيو. نقيب المحامين سامح عاشور قال إن ما يحدث فى وزارة الثقافة يعتبر جزءًا مما يحدث فى مصر بشكل عامّ، معلنًا تضامنه الكامل مع المثقفين والمعتصمين بمقر وزارة الثقافة، مضيفًا أن الإخوان تسعى للتمكين، وجزء من هذه الخطة هو محاولة السيطرة على الثقافة المصرية، لكن المثقفين وأدباء مصر يقفون ضد هذه الخطة، لافتًا إلى أن اعتصام المثقفين يسانده كل أطياف الشعب المصرى. ثروت الخرباوى المحامى والقيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين أكد أن اعتصام وزارة الثقافة كرة ثلج فى وجه الإخوان تمثِّل بداية لمظاهرات 30 يونيو، لا سيما وأن اعتصام المثقفين تَوحَّدت خلفه التيارات السياسية الشعبية فى مواجهة حكم مرسى. الخرباوى أكد أن الثقافة المصرية خط أحمر والإخوان يحاولون السيطرة عليها بتعيين الوزير الحالى المرفوض من جموع المثقفين، مؤكدًا أن الوزير جاء لينفذ مخططا معيَّنًا، وعليه أن يرحل هو ونظامه. ووصلت مسيرة من ميدان التحرير إلى مقر وزارة الثقافة بالزمالك مرديين هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام»، متوعدين مرسى بالنزول إلى الميادين فى 30 يونيو وسط هتافات «اصحى يا مرسى وصحى النوم.. تلاتين ستة آخر يوم». وبعدها بساعات قليلة وصلت فرقة «وسط البلد» لتقديم أغنياتها ضمن الفاعليات الفنية التى تقام أمام مقر الوزارة، وقد تفاعل معها أيضًا عديد من المتظاهرين الذين تزايدت أعدادهم للمطالبة برحيل وزير الثقافة ورحيل مرسى.