يواجه وكلاء ومصنعي السيارات بالسوق المحلية، مشكلات عديدة بسبب أزمة الدولار، التي تواجه السوق المحلية منذ شهر فبراير العام الماضى بسبب القيود التى وضعها البنك المركزى على السحب والإيداع، فنقص العملة الأمريكية يمنع بعض الشركات من تحويل مستحقات عليها للموردين الأجانب، ما تسبب في تراجع مبيعاتها الفترة الأخيرة. وقال ويساو سيكى جوتشى رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "نيسان مصر"، إن قرار البنك المركزي المصرى بخفض قيمة الجنيه نحو 112 قرش أمام الدولار، يعتبر بمثابة خسارة كبيرة لشركة نيسان مصر. أوضح أنه عند تحويل المبالغ المستحقة على شركته من العملة المحلية إلى الدولار، بغرض تحويلها للموردين الأجانب ستخسر الشركة نحو14% من قيمة هذه الأموال، وهي النسبة التي انخفض بها الجنيه المصري أمام الدولار. وأضاف، أن شركته غير قادرة علي تدبير 200 مليون دولار قيمة مستحقات علي الشركة لصالح عدد من الموردين الأجانب. وذكر أن نقص الدولار في السوق هو السبب وراء عدم قدرة البنوك على تدبير المبلغ، وأشار إلى أن استمرار هذا الوضع ربما يتسبب في تباطؤ إنتاج مصنع الشركة القائم بمدينة السادس من أكتوبر. وتعليقا على قرار البنك المركزي الاخير الخاص بتخفيض سعر الجنيه بنحو 112 قرش أمام الدولار، قال جوتشي، إن هذا الخفض يعتبر بمثابة خسارة كبيرة لشركة نيسان مصر. وخفض البنك المركزي المصري يوم الإثنين الماضي سعر العملة المحلية بمقدار 1.12 جنيه مقابل الدولار، في أول تخفيض رسمي في عهد المحافظ الجديد طارق عامر. وذكر أن "نيسان مصر" تستهدف تحقيق معدل نمو بقيمة 10% خلال المرحلة المقبلة، لكن هذا مرهون بإتاحة الدولار، واستقرار سعر الصرف. ومن ناحيته، قال محمود حلاوة مدير عام نيسان مصر وشمال أفريقيا، إن شركة نيسان تأثرت عبر توقف الحجز لفترات قليلة لحل أزمة الدولار. وأضاف أنه على شركات السيارات ألا تتسرع فى رفع أسعار سياراتها بعد زيادة سعر الدولار أمام الجنيه، وان شركة نيسان لديها المخزون يكفى لشهرين ولم ترفع نيسان أسعار سياراتها خلال الفترة الحالية. وأضاف أن الشركة تحاول التغلب على الأزمة بتقسيم الكوتة الخاصة من استيراد السيارات على 36 موزعًا لنيسان فى جميع محافظات مصر ونحاول حل مشكلة قوائم الانتظار. من ناحيته، قال أحمدعبدالغنى الرئيس التنفيذى ل"مازدا مصر"، إن الشركة تضررت من أزمة نقص العملة الأمريكية، طوال الفترة الماضية، وهو ما كان سببًا فى تراجع المبيعات. وأشاد بقرار محافظ البنك المركزى الأخير الخاص بتخفيض سعر الجنيه أمام الدولار، وقال إنه إجراء تصحيحى، وقال إن "مازدا" متواجدة فى السوق المصرى منذ ما يزيد على 6 سنوات، ويعتبر عام 2016، عام الانطلاق بالنسبة لها فيما يتعلق بحجم المبيعات، على حد قوله.