كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوبالجيزة، برئاسة أحمد ناجى، أن المهندس المدنى محمد فوزى، الذى أكد رؤيته الطالب الإيطالى جوليو ريجيني، يتشاجر مع صديق له يوم 24 يناير الماضى، قبل اختفائه بيوم واحد، والعثور عليه فيما بعد قتيلًا يوم 3 فبراير الماضى، تحمل أقواله الريبة والشك، بعد تتبع الهاتف المحمول للشاهد، واكتشاف أنه كان فى منزله وقت روايته المزعومة. وكان الشاهد محمد فوزى، قدم إلى سراي النيابة، بعد تحريات لماحث الأمن الوطنى، أفادت بتوصلها إليه باعتباره يملك إفادة مهمة حول مقتل الطالب الإيطالى القتيل، وأفاد الشاهد أمام حسام نصار مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، أنه تصادف مروره بشارع ظهر الجمال خلف السفارة الإيطالية بالقاهرة، يوم 24 يناير قبل اختفائه بيوم واحد. وأفاد الشاهد أن المتشاجر مع ريجيني كان يبدوا على معرفة به، وكادا يشتبكا بالأيدى، ولم يكن يعرف هوية أيًا منهما، لكنه علم هوية الشاب الإيطالي فيما بعد بعد نشر خبر مقتله، والأزمات التى لحقته، وعرضت النيابة على الشاهد 200 صورة لأصدقاء ريجينى تعرف الشاهد من بينهم على "فرانشيسكو" الذى تبين أنه غادر القاهرة عائدًا إلى بلده بعد اكتشاف مقتل "ريجينى". ولدقة التحقيقات سعى فريق التحقيق، تحت إشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، إلى التحقق من أقوال الشاهد، وأمرت بتتبع خط هاتفه المحمول، للتأكد من مكان تواجده فى نطاق الساعة السادسة مساء يوم 24 يناير، حسبب تحديده لتوقيت المشاجرة التى أشار إليها، فكانت المفاجأة أنه كان فى منزله بمدينة 6 أكتور ولم يغادره يوم الواقعة. وقررت النيابة إعادة استداعاء الشاهد مرة أخرى، لمناقشته فيما ورد تقرير تتبع هاتفه المحمول، والتحقق من صحة روايته.