توصلت تحقيقات نيابة حوادث جنوبالجيزة، برئاسة أحمد ناجى، إلى هوية الشاب الذي أكد الشهود تشاجره مع الطالب الإيطالى القتيل "جوليو ريجينى"، يوم 24 يناير الماضى، قبل اختفاء الأخير بيوم، ثم العثور على جثته 3 فبراير الماضى، أعلى نفق حازم حسن بمدينة السادس من أكتوبر. خلال البحث عن شهود بالقضية، توصل رجال مباحث الأمن الوطنى، إلى مهندس مدنى يُدعى محمد فوزى، أكد رؤيته جوليو ريجينى فى موقف أثار انتباهه، وباستدعائه للنيابة للشهادة، أوضح أنه تصادف مروره بشارع ظهر الجمال، بمنطقة الإسعاف، خلف مبنى القنصلية الإيطالية، وشاهد مشادة بين شابين أجانب، كادت تصل إلى حد الاشتباك بالأيدي. أشار إلى أن المتشاجرين بديا وكأنهم على معرفة ببعضهما، ولم يكن يعرف أيًّا منهما، وكانت قرابة الساعة السادسة مساءً، لكن بعد مرور الأيام، واكتشاف جثة الشاب الإيطالى، وانتشار صوره فى وسائل الإعلام، أدرك أنه أحد المتشاجرين اللذين رآهما قبل ذكرى ثورة 25 يناير بيوم. وسألت النيابة الشاهد إن كان بإمكانه التعرف على رفيق "ريجينى" إن رآه، فأكد ذلك، ومن ثم عرضت النيابة عليه نحو 200 صورة، لأصدقاء جوليو، الذين ورد ذكرهم فى التحقيقات، بالإشارة إلى وجود علاقة له بهم، وتمكن الشاهد من التعرف على "فرانشيسكو" مؤكدًا أنه من تشاجر مع جوليو، وهو إيطالى من إصدقاء المتوفي، سافر إلى بلدته عقب الحادث. طلبت النيابة من الجانب الإيطالى، مناقشة جميع أصدقاء "ريجينى" الذين غادروا القاهرة عائدين إلى إيطاليا، بعد اكتشاف واقعة وفاته، لموافاة النيابة بما أدلوا به من معلومات، لاستخدامها فى الاستدلال خلال سير التحقيقات، فى ظل السعى للتوصل إلى معلومات مفيدة تساعد فى الوصول إلى هوية الجانى. وفى سياق التعاون القضائى المتبادل بين البلدين، التقى النائب العام المصرى، المستشار نبيل صادق، بالمدعى العام بروما جوزيبى بنياتونى، لعرض ما توصلت إليه فريق التحقيق المكون من أحمد ناجى رئيس نيابة الحوادث، وحسام نصار مدير النيابة، وحرص المحققان على حمل ملف القضية كاملًا معهما، وما تضمنه من مناظرة للجثمان، وسؤال للشهود، وتقرير الطب الشرعى، وإفادات شركات الاتصالات حول مكالمات الطالب الإيطالى وتوقيتاتها، وشهادة أجهزة الأمن بشأن تحركاته. وتجدر الإشارة إلى أن لقاء اليوم، تم بناء على دعوة مصرية، قدمها عمرو حلمى، سفير مصر بإيطاليا إلى المدعى العام الإيطالى، يدعوه إلى زيارة القاهرة، والإطلاع على ملف التحقيق بقضية "ريجينى"، وإبداء التعاون فى تقديم الاستفسارات المطلوبة حول ما تضمنته التحقيقات.