أمر أحمد علام، وكيل نيابة إمبابة، بسرعة القبض على عامل أحذية، استغل خروج والده وشقيقيه من المنزل، وطرق الباب على والدته وأختيه، بغرض اقتحام الشقة لسرقتهم، والاستيلاء على أموال منهن يشترى بها المواد المخدرة، وحينما رفضوا فتح الباب، أشعل النيران فيه، ورشق المطبخ بثلاث زجاجات مولوتوف، أتت على محتويات الشقة كاملة، بينما تدخل الجيران لإنقاذ السيدة ونجلتيها. استمعت النيابة إلى أقوال رب الأسرة طلعت أحمد، وأفاد أن نجله "سعيد - 30 عامًا"، سيئ السلوك، ويتعاطى المواد المخدّرة، وكان دائم الاستيلاء على أموال الأسرة لشراء المواد المخدرة، وفي إحدى المرات تعدّى عليه بسكين وأصابه بعنقه، بسبب رفضه منحه أموال، بما جعله يطرده من المنزل قبل نحو 5 سنوات. أفاد الأب، أنه خلال تلك السنوات اعتاد اقتحام المنزل من وقت إلى آخر؛ طلبًا للنقود، مشيرًا إلى أنه استغل نزوله ونجليه الشابين إلى العمل، وحاول الاستيلاء على الأموال من أمه، وأحرق الشقة بالمولوتوف. بينما أشارت التحقيقات إلى الأسرة تقيم بالطابق الخامس، في عقار سكني بمنطقة عزبة الصعايدة في إمبابة، وأن المتهم استغل غياب والده وشقيقيه عن المنزل، وطرق الباب على والدته وأختيه، لكنهن امتنعن عن فتح الباب له، خوفًا من تعدّيه عليهن بخلاف سرقته أموال ومتعلقات من المنزل، فهددهن بإحراق الشقة، لكنهن أصررن على عدم فتح الباب، خوفًا من بطشه بهن، حتى فوجؤوا به يسكب البنزين بالفعل على الباب ليدخل إلى الشقة من أسفله، وبدأوا فى الصراخ، وخلال دقائق فوجؤوا بأصوات انفجار داخل المطبخ، وبالنظر من إحدى النوافذ المطلة على "منور" العقار، شاهدوا المتهم، يُلقي زجاجات المولوتوف بالشقة، وهرب فور اشتعال النيران. وكشفت معاينة النيابة، احتراق الشقة عن آخرها، وأمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائي، لفحص آثار الحريق، والتأكد من الأدوات المستخدمة في إحداثه، ومكان بدايته وانتهائه، بينما تبيّن أن الأم ونجلتيها في حالة نفسية سيئة، يتعذر معها سماع إفادتهم، وأشار محضر الشرطة إلى تدخل الأهالي لنجدتهم، بكسر الباب المشتعل وإلقاء البطاطين عليه، وإخراج الأم وطفليها، بينما لم يتمكن أحد من إخماد حريق "المولوتوف" الذي اندلع سريعًا من داخل الشقة.