عندما تنقطع صلة الأرحام يسود الجفاء العلاقات الأسرية وتتحول الخلافات إلي مشكلات, يصعب حلها بطريقة ودية عندها يهون الدم وتمتد الأيدي الآثمة بسلاح الغدر والجحود لتقتل أقرب الناس ومهما اختلفت الثقافة ومستوي التعليم فإن المتهم في الجرائم العائلية يرتكب فعلته في لحظة غضب يتسلط فيها الشيطان علي رأسه. القصة لسيدة مسنة ورعها الشديد وتقواها كانا السبب في الصدام بينها وبين ابن نجلها الذي كان يفتقد للوازع الديني فإن ذلك كان سببا في عناده واصبح يحاول سرقة اي متعلقات شخصية من جدته والاستيلاء علي ما يقع تحت يده من نقود وغيره. ليكشر طالب الثانوي عن أنيابه و يعقد العزم ويبيت النية لقتل جدته ام والده لسرقتها داخل شقتها بمنطقة العجوزة. وحمل المتهم سكينا من شقة والده بمنطقة امبابة وتوجه الي جدته بالعجوزة وطرق الباب و فتحت له بعد ان تأكدت أنه حفيدها مجدي وأوهمها بانه جاء ليعيد عليها بمناسبة عيد الام فاسرعت بفتح الباب فدفعها المتهم الي داخل الشقة وطعنها بالسكين في رقبتها ولم يتركها الا جثة هامدة ولم يتمكن من سرقة اي اموال ولاذ بالفرار عندما سمع صعود احد جيران جدته علي سلم العقار. كان اللواء طارق نصر مساعد اول الوزير لامن الجيزة قد تلقي اخطارا من اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث بورود بلاغ من شريف44 سنة سائق ومقيم بامبابة بمقتل والدته فوزية67 سنة ربة منزل داخل شقتها بالعجوزة إثر إصابتها بجرح ذبحي بالرقبة. علي الفور شكل اللواء طارق نصر مدير الامن فريق بحث برئاسة اللواء محمود فاروق لفحص علاقات المجني عليها وخلافاتها التي قد تدفع أحدا للانتقام منها بعد فحص الشقة وتبين عدم سرقة أو اختفاء أي اموال. كشفت تحريات اللواء مجدي عبدالعال نائب مدير الادارة العامة للمباحث عن أن وراء ارتكاب الجريمة مجدي18 سنة طالب ومقيم بإمبابة ابن شقيق المبلغ. ونجح المقدم كريم علي رئيس مباحث قسم العجوزة في ضبط المتهم وبمواجهته امام اللواء جرير مصطفي مدير المباحث إعترف بإرتكابه الجريمة. وأضاف انه عقده العزم علي التخلص من جدته المجني عليها لسرقتها وانه أستل سكين مطبخ من منزله بامبابة وتوجه لشقتها وعند فتح الباب عاجلها بضربة بالرقبة محدثا إصابتها التي أودت بحياتها ولم يتمكن من سرقة شيء لشعوره بصعود أحد الأشخاص بسلم العقار وأرشد المتهم عن السلاح المستخدم بمدخل أحد العقارات المجاورة لمكان الجريمة.