تسببت السبورة الذكية التي دخلت العديد من مدارس المرحلة الإعدادية بمحافظة المنيا، في وجود حالة من الارتباك بالعملية التعليمية، بسبب عدم قدرة المعلمين على التعامل معها، لعدم قيام المسئولين بتعليم المنيا بعقد دورات تدريبية على كيفية استخدامها. وقال عدد من المدرسين بمدارس المنيا الإعدادية، ومنها «مدرسة زهرة الاعدادية المشتركة» التابعة لمركز المنيا اليوم الأحد، إن مسئولي التعليم أدخلوا السبورة الذكية في أكثر من 50% من مدارس المرحلة الإعدادية بالمحافظة، والتي حصلت على لقب المدارس الذكية من أجل تطوير المنظومة التعليمية، إلا أنه وبسبب عدم قدرة المعلمين على التعامل معها، تسببت في ارتباك العملية التعليمية، وتحولت إلى أزمة تعاني منها المدارس. وأضاف "محمد ص. ع" مدرس أن السبورة الذكية هي خطوة جيدة لتطوير العملية التعليمية، وكان يجب على مسئولي التعليم عقد دورات تدريبية للمعلمين لشرح كيفية التعامل معها، إلا أن جميع المدارس والمعلمين فوجئوا بتوزيع عدد من السبورات الذكية عليهم، دون إطلاعهم على كيفية التعامل معها، مما تسبب في إهدار ملايين الجنيهات، وإرباك العملية التعليمية. "إدارة المدرسة بتخلي مسئوليتها وتجبر الطلاب على التوقيع بمسئوليتهم عن السبورة"، بهذه الكلمات، أوضح "سيد .م" مدرس أن إدارة المدارس التي تعمل حاليًا بنظام السبورة الذكية التفاعلية ترتكب مخالفة صريحة، وتخلى مسئوليتها عن تلك السبورات، وتجبر الطلاب بالتوقيع بما يفيد مسؤليتهم عن السبورة وسلامتها. وأوضح أحد مديري المدارس الاعدادية التي تعمل بنظام السبورة الذكية، والذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه فوجئ بإبلاغه بدخول المدرسة التي يديرها منظومة التطوير والعمل بنظام السبورة الذكية التفاعلية مع ترشيح معلمين للتدريب عليها، وأنه وبعد ترشيح المعلمين للتدريب على كيفية التعامل بها، رفضت الإدارة التعليمية تدريبهم، وقامت بتسلمينا الكمية اللازمة من السبورات. وحاولت "التحرير" التواصل مع وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة رمضان عبد الحميد، إلا إنها لم تتمكن من ذلك، فيما أكد مصدر بمديرية التربية والتعليم أن نظام السبورات الذكية دخل أكثر من 90 مدرسة بالمرحلة الاعدادية، على أن يتم تعميمها بجميع المدارس تدريجيًّا.