شهدت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالقاهرة الجديدة، اليوم الأربعاء، حالة من الجدل بين المحامين وهيئة المحكمة، فى بدء نظر ثالث جلسات محاكمة رقيب الشرطة مصطفى محمود عبدالحسيب، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية «الدرب الأحمر»، المتهم فيها بقتل السائق، محمد سيد على وشهرته «دربكة». تعقد الجلسة برئاسة المستشار صبحي اللبان، وعضوية المستشارين هاني عبد الحليم وعلاء الدين كمال، وأمانة سر محمد علاء الدين، ومحمد طه. أعلن رئيس المحكمة في مستهل الجلسة ورود تقرير الطب الشرعى بفحص حالة المتهم والإصابات التى لحقت به، وحضور الطبيب الشرعى الذى أعد التقرير الدكتور محمد صلاح عبد الخالق، واعتزام المحكمة مناقشته. وطلب المحامون إثبات حضورهم، وأثبت مستشار بهيئة قضايا الدولة، حضوره عن وزير الداخلية بصفته، بسبب الادعاء المدنى ضد الوزارة، واعترض دفاع المجنى عليه على ذلك، وقال إنه محامى، وكلمة أستاذ أعلى لقب لوصف المحامى، بينما كلمة "مستشار" تستفذه، وتابع: "لو كنت غلطان قانون المحاماة يفصل بينا". فتدخل رئيس المحكمة وأكد على أن المحاماة قضاء واقف، وأن المحكمة تنأى عن الجدل فيما ذكره محامى الدولة، فعقب محامى هيئة قضايا الدولة أكد على أن المحاماة شرف، وأنه لا ينسب لنفسه فضل لا يعنيه، وإنما ذكر درجته الوظيفية، فهو مستشار بهيئة قضايا الدولة. وأثبت ياسر سيد أحمد، المحامى، حضوره للمرة الأولى مع أسرة المجنى عليه، وقال: «أنا حاضرًا للتضامن مع الشعب المصرى كله وليس حالة مفردة، فانفعل رئيس المحكمة وقال له: «خليك فى الحالة وملكش دعوة بعموم الشعب»، فقال المحامى إننا بصدد حادثة تمثل حالة عامة، فوجهه رئيس المحكمة إلى قصر حديثه فى سياق حق التعويض المدنى بالمطالبة بالتعويض المناسب لأسرة المجنى عليه. كان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، أحال رقيب الشرطة إلى محكمة جنايات القاهرة في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة بإشراف هشام حمدي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية، حيث أسند إلى الشرطي المتهم ارتكابه لجريمة القتل العمد بحق المجني عليه، مستخدمًا سلاحه الأميري. وتضمنت قائمة أدلة الثبوت بحق المتهم أقوال عدد من شهود العيان على ارتكابه لجريمة قتل السائق، علاوة على الاعترافات التفصيلية التي أدلى بها المتهم نفسه والتي أقر خلالها أنه استخدم مسدسه في إطلاق عيار ناري صوب المجني عليه عقب مشادة بينهما فاستقرت رصاصة في رأسه على نحو أودى بحياته على الفور.