تصرفات خيرت والعريان ونجل مرسى فى حفل توقيع «صلاة الجمعة» «المصريون يتعاملون مع الله والصلوات بشكل مختلف عن المطروح خلال الفترة الراهنة» بهذه الكلمات افتتح الكاتب الصحفى أشرف عبد الشافى مناقشته حول كتابه الجديد «صلاة الجمعة»، الصادر عن «أوراق»، مضيفا أنه لا يعرف كيف يتمكن الرئيس محمد مرسى من أداء صلاة الجمعة فى الوقت الذى يحيط به كثير من الحراسات الخاصة وكاميرات تلتقط له صورا للصحف وأخرى تنقل الصلاة على التليفزيون. الكاتب الصحفى أشرف عبد الشافى احتفل بكتابه الجديد «صلاة الجمعة» بدار ميريت، وسط حضور مجموعة من الكتّاب والمثقفين، لمشاركة الكاتب احتفاله بكتابه الخامس، الذى يحتوى على 18 مقالا نُشرت فى عدد من الصحف خلال الفترة من عام 2008 حتى عام 2012. وتناولت المقالات عددا من القضايا الهامة منها الخاص بالدين وطبيعته فى مصر، ومنها السياسى التى ناقشت أداء جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وتصريحات القيادى الإخوانى عصام العريان، ونشاط خيرت الشاطر الاقتصادى، وتصرفات عمر نجل الرئيس، بجانب مقالات متنوعة بين التعرض لعدد من الشخصيات الهامة كطه حسين وعمر التلمسانى. حفل التوقيع شهد مناقشات بين عدد كبير من الحضور حول تاريخ الجماعة ومراحل تحولها، وتأثير كل من حسن البنا وسيد قطب وعمر التلمسانى عليها، وتأثر المجتمع بتشدد الجماعة وتغير سلوكياته من فترة الستينيات وحتى وقتنا هذا، بالإضافة إلى المقارنة بين وضع الثقافة مع بداية ظهور الجماعة وعدم تأثرها بها، بل على العكس، حيث أثرت الثقافة المصرية عليهم وجعلتهم يهتمون بالمسرح والفن، والوضع الحالى الذى تحاول فيه الجماعة فرض ثقافتها على المجتمع ومحو ملامح الثقافة الأصلية للمجتمع. الكاتب أشرف عبد الشافى قال خلال حفل التوقيع إن فكرة مقال صلاة الجمعة جاءت له بعد أن ذهب للمصيف، وفوجئ بأن الشقة التى قام بتأجيرها تحتاج إلى إصلاح فى السباكة، ثم ذهب بعدها ليقوم بأداء صلاة الجمعة إلا أنه لم يتمكن من الخشوع فيها أو الانتباه للخطبة، لتفكيره فى كيفية الوصول إلى السباك، مضيفا أنه فى هذا المقال لم يتعرض للتدين بشكله المألوف، بل بشكل أقرب إلى الصوفية، ولحظة الصفاء التى يتمكن فيها من التخلص من همومه ومشكلاته ولا يفكر فى شىء سوى الله. عبد الشافى أضاف أنه تناول فى مقال بعنوان «جمعية أم رزق» علاقته بالأقباط فى ثلاث مراحل مختلفة من حياته، المرحلة الأولى فى بداية زواجه حيث تعرف على أم رزق صديقة حماته، التى كانت تجعله يشارك فى جمعيات حتى يتمكن من شراء أجهزة المنزل، والمرحلة الثانية جاءت من خلال علاقته بأم نبيل التى عرفها فى قريته منذ صغره، وكانت تشارك الجميع أفراحهم وأحزانهم، بينما تشكلت المرحلة الثالثة بمعرفته لعم كمال الذى عالج أخاه من مرض البلهارسيا كما عالج كثيرا من شباب قريته. صاحب كتاب «البغاء الصحفى» أوضح أنه تناول التشابه بين فترة الثمانينيات والفترة الحالية فى مقال بعنوان «الرجل الذى قال: احنا فى التمانينات يا ناس!»، من حيث انتشار توظيف الأموال فى الفترتين، وانتشار الخطاب الدينى، وظهور الدعاة المتحدثين باسم الدين، بالإضافة إلى ظهور السلفيين وانتشار نظرتهم للفن باعتباره حراما، ويجب التخلص منه فى المجتمع، ويتم ذلك من خلال إرهاب الفنانين، والاعتداء على دور العرض. الكاتب أشار إلى أنه تعرض إلى تحول عصام العريان بعد الثورة فى إحدى مقالاته بعنوان «ارتد ملابسك يا عريان»، وينتقد فيه تصريحات العريان الكثيرة فى مختلف وسائل الإعلام، بجانب تغريداته على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» التى هاجم فيها اليسار واتهمه بالعمالة، فى حين قام الناشط كمال خليل بالرد على هذه الاتهامات بموضوعية وتذكيره للعريان بفترة السبعينيات التى اعتقل فيها اليساريون فى مصر، بينما كانت الجماعة تتفاوض مع السادات.