للسنة الثانية على التوالى تعرض أكثر من 15 ألف فدان منزرعة بأشجار الجوافة بقرى الهواشم وأم الرضا بكفر البطيخ بمحافظة دمياط للتلف بسبب إصابتها بمرض بخليط من الفطريات والبكتيريا، وهو ما نتج عنه تكبد المزارعين خسائر فادحة اضطرتهم لاقتلاع أشجار الجوافة وزراعة المانجو بدلاً منها. قال إبراهيم صالح - صاحب مزارع لزراعة الجوافة والليمون الموالح - "فوجئت بمرض غريب يصيب أشجار الجوافة عبارة عن درنات تظهر فى الجذور تصيب الأوراق بالجفاف، لافتًا إلى أن كل مزارعى المنطقة ليس لديهم سوى النخيل والجوافة التى تعد المحصول الرئيسى للمحافظة". وقال مصباح عبد الهادى - مزارع - "إن مرضًا غامضًا أصاب أشجار الجوافة وأدى إلى جفافها وموتها رغم معالجتها بمختلف المبيدات الزراعية، وأعرب عبد الهادى عن مخاوفه من انتقال المرض إلى باقى المساحة المزروعة بالجوافة". وأكد مسعود إبراهيم - مزارع - أن الجمعية الزراعية بقرية الرياض مركز كفر البطيخ لم تتحرك لبحث هذه الظاهرة، حتى ولو من باب معرفة هذا المرض الغامض. من جانبه قال المهندس حمدى غريبة وكيل الإدارة العامة للإرشاد الزراعى بمديرية الزراعة بدمياط، إن هناك 3 لجان من محافظة دمياط ومديرية الزراعة ومعهد البحوث الزراعية قامت بمعاينة الأراضى وعمل تحاليل للتربة فى قرى كفر البطيخ، واتضح أن الجوافة أصيبت بمرض خليط من أمراض «النيماتودا» والفطريات والبكتيريا. وأوضح أن الحل يحتاج لحملة قومية حيث إن معالجة الفدان الواحد يتكلف 2000 جنيه، وهو مبلغ مكلف جدًّا بالنسبة للمساحات المنزرعة. واقترح حلًّا آخر أن يقوم المزارعون برى أراضيهم من مياه الطلمبات وهى مياه الصرف الزراعى المعالجة، مشيرًا إلى أن ارتفاع تكلفة مقاومة النيماتدوا اضطرنا للجوء للحل الأسهل وهو تقليع بعض أشجار الجوافة وزراعة أشجار المانجو بدلًا منها.