التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، سيجولِن روايال، وزيرة البيئة والطاقة بالجمهورية الفرنسية، بحضور الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، والسفير الفرنسي بالقاهرة أندريه باران. السيسي وجه التهنئة للوزيرة الفرنسية بمناسبة توليها منصب رئيس مؤتمر الدول الأطراف الحادي والعشرين لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ، خلفاً لوزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس، مرحبًا بنتائج مؤتمر باريس لتغير المناخ، ووجه التهنئة للجانب الفرنسي على نجاحه في تنظيم المؤتمر وقيادة الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق متوازن يتعين ترجمته إلى مشروعات ملموسة في مجالات الطاقة المتجددة تلبي طموحات القارة الإفريقية. أعرب السيسي عن تطلع مصر للمشاركة في الجهود التي ستبزلها مع مؤسسات التمويل الدولية، وفي مقدمتها بنك التنمية الافريقي، لتعبئة الموارد اللازمة لتمويل تلك المشروعات. من جانبها، أبدت الوزيرة الفرنسية سعادتها بزيارة مصر، منوهة بأنها اختارت القاهرة لتكون محطتها الأولى؛ تقديراً للدور الإيجابي ل"مصر" في إطار مفاوضات تغير المناخ، الأمر الذي انعكس في النجاح الذي حققه مؤتمر باريس لتغير المناخ، كما تمنت مشاركة السيسي في فعاليات التوقيع على اتفاق باريس، التي ستتم في نيويورك يوم 22 أبريل المقبل، في ضوء تولي السيسي رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ. أكد السيسي، خلال اللقاء، أهمية وفاء الدول المانحة والمتقدمة بالتزاماتها الواردة في اتفاق باريس، وفي مقدمتها رصد عشرة مليارات دولار لصالح تمويل مبادرة الطاقة المتجددة في إفريقيا، مشيداً بتعهُد فرنسا بتقديم ملياريّ دولار للمساهمة في تمويل تلك المبادرة، ونوَّه بأن الدول الإفريقية تتطلع لدعم قطاع الطاقة المتجددة فيها، أخذاً في الاعتبار أنها القارة الأقل إسهاماً في تداعيات تغير المناخ والأكثر تضرراً منها في ذات الوقت. الوزيرة الفرنسية شددت على الأهمية التي توليها للقارة الإفريقية، في إطار متابعة تنفيذ نتائج مؤتمر تغير المناخ، مؤكدةً أنها ستواصل الجهود نحو تعبئة الموارد اللازمة؛ لتمويل المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة، وتحديد المشروعات التي سيتم تنفيذها لتوفير الطاقة النظيفة في القارة الإفريقية وفقاً لأولويات كل دولة.