أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمية وفاء الدول المانحة والمتقدمة بالتزاماتها الواردة في اتفاق باريس، وفي مقدمتها رصد 10 مليارات دولار لصالح تمويل مبادرة الطاقة المتجددة في إفريقيا، مشيدًا بتعهُد فرنسا بتقديم ملياريّ دولار للمساهمة في تمويل تلك المبادرة. وشدد السيسي على أن الدول الإفريقية، تتطلع لدعم قطاع الطاقة المتجددة فيها، آخذًا في الاعتبار أنها القارة الأقل إسهامًا في تداعيات تغير المناخ، والأكثر تضررًا منها في ذات الوقت. جاء ذلك خلال لقاء السيسي، الثلاثاء 23 فبراير، سيجولِن روايال وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية، بحضور الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، والسفير الفرنسي بالقاهرة أندريه باران. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس وجه التهنئة للوزيرة الفرنسية بمناسبة توليها منصب رئيس مؤتمر الدول الأطراف الحادي والعشرين لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ، خلفاً لوزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس. ورحب الرئيس بنتائج مؤتمر باريس لتغير المناخ، موجهاً التهنئة للجانب الفرنسي على نجاحه في تنظيم المؤتمر وقيادة الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق متوازن يتعين ترجمته إلى مشروعات ملموسة في مجالات الطاقة المتجددة تلبي طموحات القارة الإفريقية. وأعرب الرئيس عن تطلع مصر للمشاركة في الجهود التي سيتم بذلها مع مؤسسات التمويل الدولية، وفي مقدمتها بنك التنمية الإفريقي، لتعبئة الموارد اللازمة لتمويل تلك المشروعات. وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرة الفرنسية أعربت عن سعادتها بزيارة مصر، منوهة إلى أنها اختارت القاهرة لتكون محطتها الأولى تقديراً للدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في إطار مفاوضات تغير المناخ، وهو الأمر الذي انعكس في النجاح الذي حققه مؤتمر باريس لتغير المناخ. كما أعربت الوزيرة الفرنسية عن أملها في مشاركة الرئيس في فعاليات التوقيع على اتفاق باريس التي ستتم في نيويورك يوم 22 أبريل 2016، في ضوء تولي رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ. وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرة الفرنسية أكدت على الأهمية التي توليها للقارة الإفريقية في إطار متابعة تنفيذ نتائج مؤتمر تغير المناخ بباريس، مؤكدةً أنها ستواصل الجهود نحو تعبئة الموارد اللازمة لتمويل المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة وتحديد المشروعات التي سيتم تنفيذها لتوفير الطاقة النظيفة في القارة الإفريقية وفقاً لأولويات كل دولة.