استمعت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار محمد الشربينى، إلى شهادة سائق سيارة نقل، بقضية محاولة اقتحام سجن بورسعيد. ونفى الشاهد، جودة معروف، ما ورد بكتاب مساعد وزير الداخلية بخصوص الأحداث، واستخدام سيارته فى نقل وإنزال بلطجية خلف جمعية الشبان المسلمين وقت محاولة اقتحام السجن. وهنا قال رئيس المحكمة للشاهد: «قل حقيقة ترضي ربنا»، فأكد السائق على أنه ونجله لم يدبرا أمر نقل البلطجية، كما أنهما لم يؤجرا سيارتهما النقل المشار إليها إلى أحد، وأضاف أن همه الوحيد هو لقمة العيش، وإنه لا يعرف حتى أين تقع جمعية الشبان المسلمين. وفجر الشاهد مفاجأة من العيار الثقيل، حين اتهم أحد المخبرين بأنه، جاء إلى بيته وأخذ رقم السيارة المشار إليها، خلال توقفها أسفل منزله، وعقب دفاع المتهمين على أقوال الشاهد، وأكد على أن الشرطة عجزت عن الإتيان بالفاعلين الأساسيين، وأخفقت في الرد على المعتدين المجهولين حتى الآن، بما أسفر عن إصابة الضحايا، واصفًا المتهمين بأنهم «ضحايا جُدد» تم الزج بهم إلى قفص الإتهام دون ذنب إقترفوه.
ودفع المحامى بعدم توافر أركان جريمة القتل العمدي وانقطاع صلة المتهمين بواقعات الدعوى و عدم توافر أركان المسئولية الجنائية فضلاً عن الدفع بعدم جدية التحريات وتناقضها مع ضباط الأقسام و المٌسعفين . ونفى الدفاع صلة موكليه السيد توفيق رزق و توفيق رزق بواقعة قسم الكهرباء ، وموكله السيد علي التابعي بواقعة قسم العرب ، وموكله إيهاب الخباز مستنداً على أن الفني الذي فحص الإسطوانة التي تخصه أثبت انه لا يحمل سلاح ، مشيراً الى انه لا يوجد شهود رؤية قد أدانوا موكليه إضافة الى انه لا توجد صور أو فيديوهات حوت مشاهد للمتهمين. وأكد المحامى على تناقض أقوال الضابط مع ما جاء في تقرير الطب الشرعي، بخصوص مستوى وموقف الضارب «مُطلق النار»، والمضروب «المجني عليه» ، في واقعة الهجوم على سجن بورسعيد العمومي. وشكك الدفاع فى التحريات، التى نسبت إلى المتهمين أنهم هاجموا السجن لتهريب ذويهم، من المتهمين في القضية المعروفة ب«مذبحة الإستاد»، مؤكدًا على أن المتهمين ليسوا من الألتراس، وليسوا من ذوي المتهمين المشار إليهم، مما ينفي الدافع على الجريمة. كانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكى وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى، و40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذًا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين فى القضية أنفة البيان إلى المحكمة.