«الشباب المصري يشعر بالحرمان بعد الثورة».. كان هذا عنوان التقرير الذي نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، تحدثت فيه عن ما يدور في أذهان بعض النشطاء المصريين الذين ساعدوا في الإطاحة بحسني مبارك من إنهم مهمشون سياسيا من قبل مجتمع يفضل جيل كبار السن المفترض أنهم أكثر خبرة. لوس أنجلوس تايمز تابعت أن ثورة 25 يناير 2011 كان عادة يطلق عليها ثورة الشباب، لكن بعد عامين من الإطاحة بمبارك، يشعر هؤلاء الشباب بعزلهم سياسيا بشكل غير مسبوق، ولم يحظوا بفرصة المشاركة في قيادة مصر ما بعد الثورة وإدارتها. وأشارت الصحيفة أن البطالة بين الشباب كانت أحد القضايا المصرية الأساسية لسنوات، ومع الانحدار الاقتصادي منذ الثورة، تراجعت فرص العمل بشكل أكبر. مضيفة أن الوضع الحالي لسوق العمل والسياسة دفع كثير من الشباب للبحث عن بدائل. وأوضحت أن هذه البدائل شملت محاولات كثير من السياسيين الشباب إطلاق أحزابهم وحركاتهم الخاصة، لكنهم لم يتمكنوا من إحراز مكاسب سياسية سبب نقص الموارد. لوس أنجلوس تايمز نقلت عن محمد عادل، أحد قيادات حركة 6 إبريل، أنه يتم تخييب آمال المحتجين الشباب بشكل متزايد. وتابع: «نشعر الآن باختلاف كبير بيننا وبين الجيل القديم، اعتقدد أنهم يتخذون قرارات ستأخذ الناس إلى مكان سيئ جدا. ليس لديهم أي فكرة عن حقيقة الوضع السياسي أو الاجتماعي». ولفت عادل: «لقد سئمنا من الجميع لأن لا أحد منهم، سواء الكبار في السلطة أو الكبار في المعارضة، يحاول حتى تحقيق مطالب الشباب». الصحيفة أشارت أن الإحباط نفسه موجود بين بعض الشباب الذي كان تابعا لجماعة الإخوان المسلمين. وقالت إن إسلام لطفي، العضو السابق في الجماعة ساهم في تأسيس حزب التيار المصري الإسلامي المعتدل عندما شعر أن حزب الحرية والعدالة الإخواني لا يمثله. هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي نشرت أيضا تقريرا عن الشباب المصري بعد الثورة، قالت فيه إن البطالة تعتبر المشكلة الأكثر إلحاحا بين جميع المشكلات في مصر. بي بي سي نقلت عن جهاد الحداد، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان: «لم نحصل على أحدث إحصاءات البطالة. اعتقد أنه قد يكون من الصعب جدا أن تجد شخصا يمكنه القول إنه حصل عليها». مضيفا: «توجد فجوة كبيرة في دقة هذه المعلومات وتوفرها».