كيرى يمنح السلطة 4 مليارات دولار لتعزيز التنمية فى الضفة الغربية عباس: الفلسطينيون لن يقبلوا الحلول الاقتصادية كحلول بديلة للدولة الحرة أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، عن تقديم البيت الأبيض 4 مليارات دولار لتعزيز التنمية فى الضفة الغربية فى محاولة لاستخدام الوعد و«الجزرة» الاقتصادية لإبرام اتفاق سلام بين فلسطين وإسرائيل، وذلك فى كلمته أمام المنتدى الاقتصادى العالمى (دافوس) الذى اختتم أعماله فى الأردن، أول من أمس (الأحد). وأكد كيرى أن هذه الخطة يمكن أن تخفض معدل البطالة البالغ 21%، ويمكنها تحسين حياة الفلسطينيين الذين لا يجدون عملا، والمفتاح لبناء دولة فلسطينية مستقلة تعيش فى سلام مع إسرائيل، وعلى الرغم من أنه لم يقدم حتى الآن إطارا لوضع تفاصيل استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى المجمدة تماما منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، ولكن كبير المفاوضين الفلسطينيين يتوقع أن يقدم كيرى خطته خلال الأسبوعين القادمين. فى هذا السياق، لفتت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى تأكيد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن الفلسطينيين لن يقبلوا الحلول الاقتصادية كحلول بديلة للدولة الحرة، وأنهم لن يقبلوا بالدولة المؤقتة ذات الحدود المؤقتة، هذا فضلا عن وصف شيمون بيريز أفكار كيرى ب«الخيالية» وأنه لا يمكن اعتبارها بديلا عن مفاوضات السلام، ولكنه شدد على أن العودة إلى طاولة المفاوضات تمثل مصلحة مشتركة لجميع الأطراف. كما أعلن بيريز عن تحمله مسؤولية المفاوضات لأنه يفكر فى المستقبل وأنه يفضل أن تكون إسرائيل دولة يهودية، لا ثنائية القومية. «ماذا عن الحكومة الإسرائيلية؟»، لم تلق المبادرة أى صدىٍ لدى الإسرائيليين، وجاء ذلك على لسان يوفال شتاينيتس، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلى الذى أوضح أنه على الرغم من احترام تصريحات رئيس الدولة، فإن الحكومة هى التى تتخذ القرارات السياسية، وأن أى تصريح فى هذا الخصوص قبل بدء المفاوضات السلمية المحتملة ليس مفيدا لموقف إسرائيل. الضفة الغربية فى أمس الحاجة إلى تلك المساعدات والتقارير الاقتصادية تعرف ذلك عن ظهر قلب، حيث أوضح صندوق النقد الدولى أن الظروف الاقتصادية فى قطاع غزة تزداد سوءا فى الأونة الأخيرة، وأن الاقتصاد الفلسطينى يكابد بسبب القيود المستمرة وزيادة عدم اليقين السياسى، لكن البنك الدولى يرى أن استمرار القيود التى تفرضها إسرائيل تحول دون النمو الاقتصادى، وما دام التقدم السياسى يستمر فى حالة سبات لا يمكن أن يحدث تغيير.