كتب محمد رماح: قال السفير السوداني إبراهيم الغندور إن قضية حلايب أول ما ظهرت بين السودان ومصر في ٩ فبراير عام ١٩٥٨ بعد استفتاء على الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا ثم تلا ذلك غقامة الانتخابات السودانية في ذلك التاريخ. وأضاف الغندور أنه في ذلك التوقيت أيام الرئيس جمال عبد الناصر دخلت قوات مصرية إلى منطقة حلايب، وقام السودان باللجوء إلى مجلس الأمن وقدم شكوى وكان المندوب المصرى آنذاك بالطلب إلى مجلس الأمن بإيقاف التحقيق في هذه القضية، لأن مصر ستحلها مع السودان، وبالفعل تم سحب القوات المصرية منذ ذلك التاريخ . وأشار الغندور إلى أن السودان، وحفاظًا على حقوقه التاريخية ظل يجدد هذه الشكوى سنويًا، مؤكدًا أنه ليس هناك شكوى جديدة إنما هى شكوى قديمة يجددها سنويًا لأن عدم تجديدها يعني سحبها، مشددًا على أنه لا سبيل لحل هذه القضية إلا بالحوار بيننا، وهذا ما اتفقنا عليه، وحينها لن تكون هذه القضية طارئة . ولفت إلى أن السودان يجدد هذه القضية فقط لدى مجلس الأمن كل عام وليست هناك شكوى جديدة، مشيرًا إلى أنه تابع وقرأ فى الكثير من أجهزة الاعلام هنا وهناك بأن هناك شكوى جديدة ضد مصر . من جانبه، قال سامح شكرى أنا أُذكي ما تفضل به وزير الخارجية السودانى من شرح لقضية على زمن طويل من التناول، وبالتأكيد الروح والعبارات التى تناولها أنما تؤكد مرة أخرى على طبيعة العلاقة التى تربط بين البلدين والابتعاد كل الابتعاد عن أي موضع لإثارة الرأي العام أو إعطاء انطباع يؤدي إلى الانتقاص من قوة العلاقات بيننا فهذه أمور تتم شكلية وأيضًا يتم تناول من قبل مصر فى نفس الإطار ولا تنتقص إطلاقا من الاعتزاز بكل من الجانبين لبعضهما البعض والإدراك لطبيعة والحجم الذي تحوذ به هذه القضية على الرغبة المشتركة فى تنمية العلاقات . وقال شكري "نحن لدينا تحديات عديدة وهناك توافق ووضوح في الرؤي لدى القيادتين السياسيتين واتفاق على أن نذكي دائما المواضع التى نستطيع أن نخدم فيها مصلحة الشعبين التى عليهما أن يشعرا بعوائد مباشرة وتحديات في التنمية الاقتصادية في مواجهة المخاطر الدولية والإقليمية التى تحيط بنا وغيرها من مشاكل تجعل هذه الأمور لها أولويتها وأي مسائل عالقة فنحن على أتم قدرة فى تناولها في إطار من الاحترام المتبادل. وكان وزير الخارجية المصري استهل المؤتمر قائلا إنه كان هناك جلسة مباحثات ثنائية ثم تم عقد جلسة مشاورات سياسية فى وجود وفدى البلدين تم خلالها تناول العلاقة الخاصة والمميزة التى تربط بين شعبيى وادى النيل، كما تم تناول مختلف القضايا الثنائية، لافتا إلى أنه كان هناك تطابق واهتمام بأن تكون العلاقة قائمة على الشقافية المطلقة ومراعاة احتياجات كل طرف للآخر. وأوضح شكري أنه بحث مع الوزير السودانى مجمل الأوضاع الاقليمية فى الإطار العربى والإفريقى والعلاقات مع الاشقاء فى مقدمتها إثيوبيا وشريان النيل الذى يربط الدول الثلاثة والتوافق حول العديد من القضايا ومن ضمنها سد النهضة واعتبار تلك الأمور تزيد علاقاتنا بين الدول الثلاث.