أصبح سكان منطقة أبو تلات الواقعة غرب الإسكندرية قيد الإقامة الجبرية مثلهم مثل السياسيين أو الشخصيات التي ظلت قيد الإقامة الجبرية لمدد طويلة في منازلهم حتى فارقوا الحياة. حاصرت مياه الصرف الصحي شوارع المنطقة للأسبوع الثالث على التوالى، ورغم تعيين المهندس محمد عبد الظاهر محافظًا للإسكندرية، فإنه لم يذهب مرة واحدة إلى المنطقة المتدهورة ويستمع إلى شكاوى المواطنين. كما لم يذهب أى مسؤول في المحافظة، سواء من شركة الصرف الصحي أو المياه أو الكهرباء أو حي العامرية، فالكل أصبح يعيش في وادٍ آخر غير الذي يعيش فيه سكان أبو تلات، ولم تعاني المنطقة فقط من غرق شوارعها في الصرف الصحي، ولكن تعاني أيضًا انقطاع المياه لمدة طويلة، بالإضافة إلى قيام شركة كهرباء الإسكندرية بفصل التيار الكهربائي عن أعمدة الإنارة القليلة جدًّا التي كانت تضيء الشوارع ليلاً. نبيل عبد الله، أحد السكان، قال ل"التحرير" إن المسؤولين لم يأتوا إلى المنطقة الغارقة نظرًا لانشغالهم في أمور أخرى، فهم يبحثون عن الشو الإعلامي أكثر من أي شيء آخر، ونحن في "أبو تلات" أصبحنا عبئًا على الدولة، وتوقّع عبد الله أن يخرج أحد المسؤولين قريبًا، ويؤكد أن "أبو تلات" تتبع محافظة مرسى مطروح! وطالب عبد الحليم، أحد السكان، بضم منطقة أبو تلات إلى محافظة مطروح، كي يتم علاج الأزمة بسرعة نظرًا لانشغال مسؤولي الإسكندرية بالترام الجديدة وإلغائها في منطقة المنشية، مؤكدًا أن رئيس الصرف الصحي بالإسكندرية لم يرسل سيارة واحدة لحل الأزمة.