يعاني أهالي منطقة " أبو تلات "غرب الاسكندرية منذ سنوات من عدة مشكلات أبرزها مشكلة الصرف الصحي الذي يتسبب في تراكم المياه وانتشار الروائح الكريهة وصعوبة الانتقال التي تسبب العديد من الأمراض لتصبح " أبو تلات " أشبه بوجه جميل أصابه التشويه بشكل مخيف فبعد أن كان وجها سياحيا يجذب المصيفين والمواطنين للسكن فيه، تحول لمكان طارد لهم، بعد أن أصبحت الضفادع والثعابين ملازمة لأهالي المنطقة. رصدت عدسة "الاهالى" في تحقيقها لهذا الموضوع العديد من صور مياه الصرف التي احتلت الشارع الرئيسي، كما أخذنا بعض الآراء لأهالي المنطقة. ذكر (مرعي الوكيل) رئيس مجلس إدارة جمعية " الفرسان" لتنمية الساحل والصحراء، قائلاً "هذه المنطقة تعاني من التهميش بصورة كبيرة سواء انقطاع الكهرباء بشكل كبير, أو الخدمات الطبية أو الصرف الصحي, للأسف أي مسئول يرمي حمل مسئولية هذه الأزمات على مسئول أخر, فنحن نريد مسئولا محددا يستطيع حل هذه الأزمة دون تكرار الوعود". و أضاف "لاحظت أن السياحة في هذا المكان تتراجع بشكل متزايد، ولا أحد يهتم من المسئولين, ودائما عندما نتحدث مع أي مسئول يكون عذره نقص الميزانية، وأن المواطن أصبح يمل من هذه الجملة، خاصة مع استمرار الفاسدين في بعض المؤسسات ,و المواطن ينتظر بعد ثورتين التنمية وليس استمرار الفساد". قال (مرزوق حسين ) مالك لأحد المحلات بالمنطقة : " إحنا هنا حالنا واقف " فنعاني منذ فترة طويلة من أزمة الصرف الصحي فهناك من يمتلك الأراضي في هذه المنطقة ولا يستطيع التصرف فيها سواء بالبناء أو البيع بسبب هذه الأزمة، ونعاني من الصعوبة في السير في العديد من المناطق بالإضافة للروائح الكريهة المنتشرة والتي أعاني منها شخصيا أمام المحل الذي أمتلكه، فأجد صعوبة في مزاولة عملي، خاصة مع نزول الأمطار بغزارة، وقد قدم العديد من الأهالي عدة شكاوي، بالإضافة إلى أن عددا من القنوات التليفزيونية قامت بتصوير معاناتنا بالمنطقة ولكن كل هذه المحاولات لم تفلح أن تجعل المسئولين عن هذه المشكلة يتحركون لحلها". قال أحد سكان المنطقة : انا ألجأ كل فترة لعمل ردم بكميات كبيرة من الرمال على مياه الصرف التي تدخل إلى فناء بيتي، كما يعاني من هذه المشكلة العديد من تلاميذ المدارس الذين يجدون صعوبة كبيرة في الوصول لمدارسهم، مما يضطر البعض للتغيب عن المدرسة. وفى هذا الصدد جاء رد اللواء يسري هنري رئيس شركة الصرف الصحي، قائلاً "أن منطقة " أبو تلات " من المناطق التي بها عمران أفقي، كان يعتمد على الفيلات، وانتشر بها بناء العقارات العالية، وأن هذا يسبب ضغطا كبيرا على شبكة الصرف الصحي، والدولة لا تملك أموالا في الوقت الحالي لحل هذه المشكلة في وقت قصير". وذكر أن الجهاز التنفيذي للمشروعات مسئول حاليا عن هذه المنطقة، وأن للجهاز وبما له وجهة نظر أن يبدأ ببعض المناطق الأخرى التي لها الأولوية " حسبما قال " ,مُضيفاً "عند العمل وتسليم الجهاز التنفيذي لمشروع الصرف في " أبو تلات " لشركة الصرف الصحي بالإسكندرية سنكون حينها مسئولين عن المنطقة أما حاليا فنحن غير مسئولين عنها" .