أمر المستشار حاتم الزيات المحامى العام الأول لنيابات شمال القليوبية، بإحالة 33 متهما فى أحداث الفتنة الطائفية، التى شهدتها مدينة الخصوص إلى محكمة الجنايات، والتى راح ضحيتها 7 أشخاص من المسلمين والمسيحيين وإصابة عدد آخر. وأصدرت نيابة شمال بنها الكلية بيانًا، أكدت فيه أن النيابة العامة بالخصوص بإشراف المستشار أحمد عيسى، رئيس النيابة، باشرت التحقيقات فى تلك القضية بأقصى سرعة مع مراعاة جدية وحيادية التحقيقات مع جميع الأطراف نظرا للحالة الأمنية، التى كانت دائرة بشأن أحداث الفتنة، التى شهدتها مدينة الخصوص بين المسلمين والمسيحيين. وأضاف البيان «بعد الانتهاء من التحقيقات كاملة وورود تحريات المباحث واستلام تقارير الصفة التشريحية للضحايا أصدر المستشار حاتم الزيات المحامى العام الأول لنيابات شمال القليوبية، أمرا بإحالة ال 33 متهما فى القضية إلى محكمة الجنايات». كانت النيابة قد وجهت للمتهمين تهم البلطجه وإستعمال العنف وحيازة أسلحة بدون ترخيص وتكدير الأمن العام وإثارة الذعر بين المواطنين الأمنين وإزدراء الأديان وإشعال نار الفتنه بجانب تهم القتل والشروع فى القتل والإعتداء علي المنشأت العامة والخاصة وحيازة اسلحة غير مرخصة ومولوتوف وحددت النيابة في قرارها توصيف التهمة الموجهة لكل متهم في الأحداث علي حدة وفقًا لماكشفت عنه التحقيقات وتحريات المباحث وشهود العيان. وكشفت أوراق القضية التحقيقات أن بداية الأحداث لم تكن طائفية علي الإطلاق وأن التعصب الأعمي وراء تفاقم الأزمة فضلًا عن الشائعات التي تسبب في تطور الأحداث، وأوضحت التحقيقات أن الأحدث كانت عبارة عن مشاجرة بين عائلة إسكندر المسيحية وبين بعض الأهالي بالمنطقة أطلق علي إثرها افراد عائلة إسكندر الرصاص بإتجاههم مما أسفر عن سقوط اول ضحية بالأحداث وهو مسلم يدعي محمد محمود. فيما أقامت كنيسة مارجرجس بالخصوص اليوم قداس الأربعين لذكرى شهداء الخصوص بحضور الأنبا بطرس أسقف شبين القناطر وتوابعها والأنبا مكسيموس أسقف بنها ومندوب من الأزهر وقيادات من الداخلية وعدد من الكهنة وأهالى الشهداء وشعب الكنيسة. وقال الأنبا مكسيموس أسقف بنها أن فراق الأحباء صعب، لكن عزاءنا انهم فى السماء واننا نعشق تراب هذا الوطن فمصر غالية علينا جميعا ولن نتركها. وأضاف «لو أبو الهول ساب مصر إحنا مش هانسيبها، ولنأخذ من كلمات البابا شنودة الثالث أن كل مشكلة مسيرها تنتهى وكله للخير وربنا موجود».