خبير تركي: اتفاقية «سايكس بيكو» أصبحت «لاغية».. ويجب على مصر وتركيا السعودية أن يتعاونوا معًا سلطت صحيفة "دايلي صباح" التركية الضوء على العلاقات المصرية التركية، خاصة بعد تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، منوهةً إلى حديث وزير الخارجية سامح شكري الذي ذكر فيه أنه يأمل في إعادة العلاقات إلى سابق عهدها. وقالت الصحيفة "بعد أن وصل الجانبان التركي والإسرائيلي إلى اتفاق مبدئي بخصوص الجهود الرامية لتطبيع العلاقات بين البلدين، قال وزير الخارجية المصري "سامح شكري" - خلال حوار تليفزيوني مساء الأربعاء الماضي- إن العلاقات بين مصر وتركيا ستعود إلى ما كانت عليه في سابق عهدها". وأضاف شكري "نأمل في عودة العلاقات إلى عهدها السابق، والذي كانت فيه هذه العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وسيادة الدولة، والإرادة الشعبية في تحديد المسار، ومصر لا تقبل أي نوع من المحاولة على الانقضاض على مصلحتها وإرادة شعبها" وتابع شكري قائلًا "أتصور أن تركيا تسعى دائما لأن يكون لها علاقات إيجابية، ومن باب أولى أن تراعي في علاقتها مع مصر العمل الإيجابي"، معربًا عن تقديره للشعب التركي والتاريخ الطويل الذي يربطه بالشعب المصري. وأكد "نحن دائما منفحتون على أن تكون علاقاتنا إيجابية وتحقق مصلحة الشعبين"، نافيًا توسط السعودية بين مصر وتركيا لإعادة العلاقات بينهما. من جانبه، رأى "كان أكن"، وهو خبير بارز في سياسات الشرق الأوسط، بمؤسسة البحوث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية (سيتا)، أن تطبيع العلاقات بين القاهرةوأنقرة يعتمد على حكمة تركيا، موضحًا أن مصر ستتخذ إجراءات في ضوء الضغوطات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية عليها. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد حدد 4 مطالب رئيسية في أبريل الماضي -عقب عودته من زيارة إيران- للموافقة على تطبيع العلاقات مع مصر، أولها الإفراج الفوري عن الرئيس المعزول، محمد مرسي، ثم إلغاء أحكام الإعدام التي صدرت ضد مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين، والإفراج الفوري أيضًا عن كل المعتقلين السياسيين، والذين قدر عددهم بنحو 18 ألف شخص، إلى جانب رفع الحظر المفروض على الأحزاب السياسية. وأوضحت الصحيفة أن أردوغان كان قد التقى مع ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، الذي شدد على ضرورة ألا تهمل تركيا مصر. وكان أردوغان قد أكد أن مصر وتركيا والسعودية هي أهم ثلاث دول في المنطقة. وأضافت "دايلي صباح" أن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل أثار تساؤلات حول إمكانية إعادة العلاقات أيضًا بين أنقرةوالقاهرة، مشيرةً إلى أن الشرق الأوسط يشهد "نقطة تحول تاريخية"، فقد أصبحت حدود البلاد التي حددتها اتفاقية "سايكس بيكو" لاغية وباطلة. وقالت إن "في مثل هذا الظرف، من المفترض أن تعمل دول مثل تركيا ومصر والمملكة العربية السعودية جنبا إلى جنب لتتماشى مع التطورات الجديدة". وتابعت "بالرغم من كل الدعم الذي تتلقاه، لاتزال مصر تعاني من عدم الاستقرار وتدهور الاقتصاد، وإذا سمحت الظروف، فإنه يمكن التوصل لاتفاق بين مصر وتركيا"، مشددةً على ضرورة اتخاذ السعودية خطوات جادة لإعادة العلاقات بين البلدين.