ردًا على ما أثير حول تصريحات الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، التي نشرتها هبة يونس، المعلمة بمدرسة اللغات الثانوية بمدينة الزقازيق، نفى المحافظ كافة اتهامات المعلمة له بإهانة المدرسين. وقال عبد السلام في تصريحات خاصة ل "التحرير" إنه قام بزيارة المدرسة وتفقد عددًا من الفصول، وفور دخوله إلى الفصل الذي تتواجد به تلك المعلمة لاحظ وجود لافتة كبيرة معلقة على السبورة تحمل صورة المحافظ وعليها علامة (X)، الأمر الذي لم يكترث إليه، ولم يعره اهتمامًا سوى بإصدار توجيهاته بإزالة اللافتة دون الدخول في مشاحنات أو مناوشات مع المعلمة رغم أحقيته في ذلك. وأضاف المحافظ أنه استمع إلى شكوى عدد من الطلاب، وقبل مغادرة الفصل طالبته المعلمة بالاستماع إلى شكوى المدرسين، وبدأت في عرض شكواها وكلامها الذي انصب في الأساس على موقفه من الدروس الخصوصية ومحاربته إياها، ووصفه لمراكز الدروس ب "الأوكار"، حيث أكد المحافظ لها أنه على مستوى القانون فهناك ما يجرم تلك الدروس الخصوصية وهو ما دفعه إلى محاربتها، وفي المجمل العام يتم استخدام لفظ "مافيا الدروس الخصوصية"، وعلى المستوى القانوني فإن مكان تواجد المافيا يجوز تسميته ب "الوكر"، وهو ما استفز المعلمين الذين وقفوا في وجهه أثناء محاربته لتلك الدروس. وذكر أن ما أوردته المعلمة في منشور لها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والذي أكدت فيه أن المحافظ قال "أنا لو طولت أيى المدرس بالجزمة على راسه"، غير صحيح، مُضيفًا أنها وصفت الطلبة الذين تحاور معهم ب "الفاشلين"، حين قالت "هو سايبنا إحنا ورايح يتكلم مع شوية طلبة فاشلين"، دون أن تدرك أنه إن صح تعبيرها ووصفها للطلبة بالفشل فإن السبب وراء ذلك تخاذل بعض المدرسين عن تأدية دورهم على الوجه المطلوب. وأوضح المحافظ أنه قال "أنا مبدئي اللي ماشى بيه في المحافظة أي حد يستغل الناس وياكل لقمة عيشهم ملوش مكان غير إني أحطه تحت الجزمة، أما المحترم طبيعي بنشيله فوق راسنا"، وهو ما حرفته المعلمة أثناء قيامها بكتابة ما ورد في منشورها. وأشار المحافظ إلى أنه يكن كل احترام وتقدير للمعلمين الشرفاء قائلًا "المدرس هو اللي علمني ورباني"، وتساءل "كيف يتسنى لي أن أهين المعلمين دون أن يرد أحدهم أو أن يستشيطوا غضبًا ضدي أثناء الزيارة؟"، مشيرا إلى أنه قام باسئناف الزيارة والاستماع وتبادل النقاش مع المعلمين دون أدنى مشكلة، بصورة تؤكد عدم قيامه بإهانتهم مثلما أدعت المعلمة في منشورها. واختتم المحافظ تصريحاته ل "التحرير" بأنه أقسم على محاربة الدروس الخصوصية، فإن قدر له البقاء في المحافظة سيقوم بتنظيم دور المدرسة، ومحاربة الدورس الخصوصية التي وصفها ب "السبوبة"، وإعادة المدرسة إلى مكانتها الطبيعية على عكس ما يصبو إليه البعض من تهميشها.