قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، اليوم الأربعاء: إن "اعتقال الباحث المصري والصحفي الحر، إسماعيل الإسكندراني، لدى وصوله مصر، والتحقيق معه بتهمة (نشر أخبار كاذبة)، في واقعة وصفها محاموه بأنها "الأحدث في حملة قمع الحريات الصحفية" في البلاد". وبحسب الوكالة، أوضح محاموه من "المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" في بيان، أنه بعد أكثر من ثماني ساعات من الاستجواب في القاهرة يوم أمس الثلاثاء، أمرت النيابة بسجن الإسكندراني لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات. وأضاف المحامون "اتهام الإسكندراني بالانضمام إلى منظمة غير مشروعة، والترويج لتلك المنظمة ونشر أخبار كاذبة بقصد الإخلال بالأمن العام ونشر الرعب بين الناس"، بحسب البيان الذي لم يحدد المنظمة الواردة في التحقيقات. ونقلت الوكالة عن مسؤول في الشرطة (طلب عدم نشر اسمه)، قوله: إن "السفارة المصرية في برلين قد أخطرت سلطات المطار عندما وصل إسماعيل الإسكندراني إلى البلاد يوم الأحد". وأفاد محامو الإسكندراني، وزوجته خديجة جعفر أيضًا أنهم أبلغوا بأن توقيفه يعود إلى شكوى تقدمت بها السفارة في برلين، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد نفى علاقة البعثات الدبلوماسية في الخارج بهذه القضية. ومن جانبه قال الصحفي عبد الرحمن عياش على صفحته على "فيسبوك": إن "الإسكندراني، وهو خبير في شؤون الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء، قدم مؤخرًا عرضًا في برلين حول هذا الموضوع". وأشارت الوكالة إلى أن الحكومة المصرية تواجه تمردًا منذ فترة طويلة في منطقة سيناء، تصاعد بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013 إثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه. وكانت 13 منظمة حقوقية أعربت في بيان، عن استيائها وإدانتها لاحتجاز الباحث والصحفى إسماعيل الإسكندراني، عقب عودته من ألمانيا الأحد 29 نوفمبر بمطار الغردقة، واصفينه بالانتهاك والتقييد لحريته، مطالبين بإطلاق سراحه بشكل فورى دون شروط، وتحمل السلطات مسئولية عودته سليما لعائلته.