العلاقات بين روسياوتركيا تتدهور بشكل سريع، لكن لا شئ يثير القلق، خاصة أن الرئيسين بوتين وأردوغان لديهما الكثير ليخسراه ولن يغامرا بالدخول في حرب عالمية ثالثة أو حرب بين دولتين.. هكذا بدأت صحيفة "يسرائل هايوم" العبرية تقريرًا لها اليوم. وبعنوان "القيصر بوتين والسلطان أردوغان" قالت: إن "الرئيسين يتشابها في مواقفهما المتشددة كأنهما نقتطي ماء، الاثنان لديهما مطامح كبرى، فالقيصر بوتين يريد إعادة بلاده لأيام مجدها الاستعماري القديم، ويرغب في الوصول إلى المياه الدافئة للبحرين الأسود والمتوسط على حساب الأتراك، بينما السلطان أردوغان من ناحيته يريد إرجاع تركيا لعصر الإمبراطورية العثمانية التي سيطرت على أرجاء الشرق الأوسط وما بعده". وأوضحت أنه بعيدًا عن الخلاف الشخصي بين الرجلين، فإن روسيا تتخذ طريق العودة للسيطرة على الشرق الأوسط، وتؤسس لنفسها مكانًا في سوريا وتجري علاقات مع القاهرة، ورغم أن الاخيرة مثلها مثلها دول أخرى بالمنطقة تعتمد على الدعم الاقتصادي الأمريكي، إلا أنها لا تخفي اعتمادها على بوتين أكثر من رئيس الولاياتالمتحدة، باراك أوباما، وتكمن الإشكالية في أن أروغان أيضًا له طموحاته في مد سيطرته على كل من مصر وسوريا، ومن المعروف أن القاهرة في عهد رجل الإخوان المسلمين محمد مرسي كانت تدور في فلك أردوغان حتى وصول الرئيس السيسي". واختتمت قائلة: "بعد حرب الخطابات والتصريحات بين موسكو وأنقرة، سيأتي دور الدبلوماسية، فتركيا يمكنها أن تجعل حياة الروس في سوريا قطعة من جهنم، إذا ساعدت المتمردين السوريين الذين يعملون ضد موسكو، كذلك يمكن للأخيرة أن تخلق صعوبات اقتصادية أمام الأتراك، وعلاوة على ذلك فإن قدرة تركيا على الاعتماد على الدول الغربيةوالولاياتالمتحدة وزملائها الأعضاء بحلف الناتو، هي قدرة محدودة".