أهلا بكم في بحر حاملات الطائرات "المتوسط" سابقًا، هكذا أصبح حال البحر المتوسط بعد أن أصبح يعج بحاملات الطائرات التابعة للدول الكبرى، فبعد إرسال فرنسا لحاملاتها "شارل ديجول" لقتال تنظيم الدولة عقب هجمات باريس، أعلنت أمريكا إرسال "هاري ترومان" لمساندة فرنسا، ونفس القرار اتخذته روسيا عقب إسقاط تركيا لمقاتلة شوخوي 24 على الحدود، فأرسلت الطراد "موسكفا". الحاملة الفرنسية "شارل ديجول" فقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف ليه دريان، الجمعة، إن "حاملة الطائرات شارل ديجول التي وصلت البحر المتوسط، تشارك في العمليات العسكرية ضد داعش في سوريا. وتقود الحاملة "شارل ديجول" مجموعة من السفن الحربية هي فرقاطة وفرقاطة متعددة المهام وناقلة للتزويد بالنفط، كما تصطحب الناقلة مدمرة بريطانية. وبدأت حاملة الطائرات توجيه هجمات ضد تنظيم الدولة، منذ الإثنين الماضي. الحاملة الأمريكية "هاري ترومان" بعد ثلاثة أيام من هجمات باريس، غادرت حاملة الطائرات الأمريكية "يو. إس. إس. هاري ترومان" Harry S Truman)) ميناء نورفولك في ولاية فرجينيا متوجهة إلى مياه الشرق الأوسط، لإغلاق ما يسمى بالهوة في حاملة طائرات، وعلى الرغم من التوقيت الجدير بالملاحظة، كان هذا الانتشار مقررا سابقا وليس ردا على الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شنها تنظيم "داعش"، في مصر ولبنان ومالي وفرنسا. وعند وصول السفينة إلى المنطقة، سوف يزيد جناحها الجوي بصورة كبيرة من قدرة التحالف على ضرب أهداف التنظيم في العراقوسوريا - ويضم هذا الجناح نحو خمسين طائرة هجوم- وإذا ما أبحرت حاملة الطائرات وفقا للنمط المتبع في السنوات القليلة الماضية، فستتوجه مباشرة إلى الخليج العربي، إلا أنه بإمكانها الاستفادة استراتيجيا بصورة أفضل من الوضع الحالي من خلال شنها ضربات من شرق البحر الأبيض المتوسط قبل استمرارها في مسارها إلى الخليج. الحاملة الروسية "موسكفا" قال قيادي في الجيش الروسي، أول أمس، إن الطراد "موسكو" التابع للبحرية الروسية والمتخصص في ضرب حاملات الطائرات والأهداف الجوية سيرابط قرب اللاذقية، كبرى مدن الساحل السوري والمعقل البارز لنظام الرئيس بشار الأسد، مهددة باستخدامه لتدمير أي هدف يشكل "تهديدا"، في تطور يعقب إسقاط تركيا لطائرة روسية. ونفلت وكالة سبوتنيك الحكومية الروسية عن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية، سيرجي رودسكي، قوله الثلاثاء، إن الطراد "موسكو" المجهز بمنظومة دفاع صاروخية "فورت" المشابهة ل"أس 300" سيرابط بالقرب من اللاذقية شمال سوريا، والمجاورة لتركيا من جهة وللقاعدة الجوية التي تعمل منها القوات الروسية داخل سوريا من جهة أخرى. وأضاف رودسكي، أن الطراد المجهز بمنظومة "فورت" للدفاع الجوي سيكون قبالة سواحل اللاذقية. محذرا من أن "جميع الأهداف" التي ستشكل خطرا على الجانب الروسي "ستُدمر".