شدَّد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على أهمية الاجتهاد الجماعي لتحقيق جانب كبير من التقارب بين العلماء وإزالة كثير من أسباب الفرقَة والخلاف، ما يسهم في وحدة صف الأمة. وأضاف، في تصريحاتٍ له، الاثنين: "نحن نواجه الأفكار الشاذة والمنحرفة والضالة والمتطرفة ولمواجهة ما تعانيه المجتمعات العربية من الفتاوى والآراء الشاذة، ولهث بعض المحسوبين على العلماء من غير المؤهلين وغير المتخصصين ومن بعض ضعاف النفوس المتطلعين للشهرة أو الجاه أو حب الظهور". وتابع: "الأمر قد بات أكثر إلحاحًا وضرورةً لهذا الاجتهاد الجماعي الآن نظرًا لكثرة القضايا والمستجدات العصرية وتشعبها وتداخلها وحساسية كثير منها، وتصادم بعضها مع آراء لبعض العلماء والفقهاء المتقدمين الذين أفتوا بما يناسب عصرهم وزمانهم ومكانهم، مع جهل غير المتخصصين وغير المؤهلين وأنصاف العلماء بتحقيق المناط وتنقيحه، وإسقاط بعض الأحكام على غير مثيلها، نتيجة الجهل بالواقع والجهل بشروط القياس الصحيح". وأشاد بدعوة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في كلمته التي ألقاها في افتتاح مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأوقاف بالأقصر، تحت عنوان "رؤية الأئمة والعلماء لتجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف"، نحو تبني الاجتهاد الجماعي الذي يدعو إليه كبار العلماء من مختلف دول العالم ممن يحملون هموم الأمة ومشكلاتها ليواجهوا القضايا العالقة مثل قضايا الإرهاب وتحديد مفهوم دار الإسلام والالتحاق بجماعات العنف المسلح والخروج على المجتمع وكراهيته واستباحة دم المواطنين بالقتل أو التفجير وغيرها من القضايا الشائكة المعاصرة.