أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزيرة الأوقاف المصري أن المجتمع قد عانى من الفتاوى و الآراء "الشاذة" ممن وصفهم ب"المحسوبين على العلماء من غير المؤهلين وضعاف النفوس"، داعيا إلي "الاجتهاد الجماعي"- على حد قوله. وقال جمعة من خلال مقالة له نشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الأوقاف: "لقد عانت مجتمعاتنا من الفتاوى الشاذة والآراء الشاذة, ولهث بعض المحسوبين على العلماء من غير المؤهلين وغير المتخصصين ومن بعض ضعاف النفوس المتطلعين للشهرة أو الجاه أو حب الظهور, خلف كل شاذ وغريب من الآراء, ليجذبوا بذلك الأنظار إليهم, أو ليخدموا به مصالح جماعتهم وتنظيماتهم". وأضاف: "نظرًا لكثرة القضايا والمستجدات العصرية وتشعبها وتداخلها وحساسية كثير منها, وتصادم بعضها مع آراء لبعض العلماء والفقهاء المتقدمين الذين أفتوا بما يناسب عصرهم وزمانهم ومكانهم, مع جهل غير المتخصصين وغير المؤهلين وأنصاف العلماء بتحقيق المناط وتنقيحه, وإسقاط بعض الأحكام على غير مثيلها, نتيجة الجهل بالواقع والجهل بشروط القياس الصحيح , فإن الأمر قد بات أكثر إلحاحًا وضرورة لهذا الاجتهاد الجماعي". وأشار الوزير إلي كلمة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في افتتاح مؤتمر "المجلس الأعلى للشئون الإسلامية"، الذي دعا فيه إلي تجديد الخطاب الديني والاجتهاد الجماعي لمواجهة التطرف والإرهاب، موضحا أن "الاجتهاد الجماعي" سيسهم بشكل كبير في القضاء على الآراء الشاذة.