أبرزت عدة وكالات عالمية خبر اعتقال الناشط الحقوقي والصحفي حسام بهجت، أمس الأحد، بتهمة "نشر تقارير كاذبة ضد الجيش"، وحذَّرت من أنَّه يزيد المخاوف بشأن حرية التعبير في البلاد، علاوةً على استغلال الوضع الأمني لإلغاء الحريات المكتسبة بعد ثورة 25 يناير. "أسوشيتد برس": الحكومة تطارد قادة ثورة يناير وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، في تقريرٍ بعنوان "صحفي مصري يواجه اتهامات من الجيش"، إنَّ صحفي التحقيقات البارز حسام بهجت يواجه اتهامات من النائب العام العسكري كما ذكر زملاؤه. ونقلت ما قالته لينا عطا الله رئيس تحرير "مدى مصر"، وهو موقع إخباري مستقل، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "حسام بهجت قال لها عبر الهاتف إنَّه قد تمَّ نقله إلى النيابة العسكرية بعد ساعات من استجواب المخابرات الحربية أمس الأحد". وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أنَّ الحكومة المصرية شنَّت حملةً مكثفةً ضد الإسلاميين والمعارضين الآخرين، بما في ذلك النشطاء العلمانيين الذي قادوا ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك. "الفرنسية": تهمة الأخبار الكاذبة تعتقل حسام بهجت إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن لينا عطا الله، قولها: "حسام طلب محاميه، وقال له إنَّه اتهم بنشر معلومات كاذبة وأكاذيب تلحق الضرر بالمصلحة العامة". بدوره قال المحامي خالد علي، الذي حضر الاستجواب، إنَّ حسام تمَّ التحقيق معه بشأن تقرير عن المحاكمات العسكرية للاشتباه في "نشر شائعات كاذبة وأخبار كاذبة تضر القوات المسلحة"، مضيفًا في تصريحاتٍ للوكالة الفرنسية: "بهجت اعتقل في المساء، وسوف تقرر النيابة اليوم الاثنين ما إذا كان سيتم الإفراج عنه أو يتهم رسميًّا ويواجه محاكمة عسكرية". إيه بي سي نيوز: حسام بهجت.. كاشف فساد الحكومة على أعلى المستويات إلى ذلك، قالت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأسترالية إنَّ صحفي التحقيقات حسام بهجت ما زال قيد الاحتجاز، لافتةً إلى أنَّه حصل عام 2011 على جائزة مرموقة من منظمة "هيومن رايتس ووتش"، ويشتهر جيدًا بكشف الفساد على أعلى المستويات الحكومية في مصر. وأشارت إلى أنَّ اعتقاله يأتي بعد أيام من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة المتحدة لمناقشة توثيق العلاقات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. دويتشه فيله: حرية التعبير في خطر أمَّا الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله"، فقالت إنَّ القبض على حسام بهجت يزيد من المخاوف بشأن حالة حرية التعبير في مصر، لافتةً إلى أنَّ الاعتقال بموجب قانون جديد لمكافحة الإرهاب آثار مخاوف شديدة على مستقبل حرية الصحافة في مصر. ونقلت ما قاله رئيس مجلس التفاهم العربي البريطاني كريس دويل، في تغريدة على حسابه على "تويتر"، كتب فيها: "بالتأكيد الحكومة المصرية ينبغي أن تبحث عن الإرهابيين بدلاً من إلقاء القبض على المدافعين عن حقوق الإنسان". وأشارت إلى أنَّ جماعات حقوق الإنسان تتهم الرئيس السيسي باستغلال الوضع الأمني الهش في مصر لإلغاء الحريات الشخصية التي اكتسبت بعد ثورة يناير مع الإطاحة بمبارك. الإذاعة الوطنية الأمريكية: مصر تعتقل الصوت الفريد إلى ذلك، ذكرت الإذاعة الوطنية الأمريكية "إن بي آر" أنَّ حسام بهجت "36 عامًا" هو أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، وبرز كصحفي تحقيقات في بلد حيث يتم ترهيب الكثير من وسائل الإعلام لكي تتبع خط الدولة. وأشارت إلى أنَّ اعتقاله آثار رسائل تضامن على وسائل الإعلام الاجتماعي وإدانات فورية من قبل جماعات حقوق الصحفيين التي وصفته بأنَّه تدنٍ جديد في التضييق على حرية التعبير في مصر. وأضافت: "بهجت هو الصوت الفريد في البلاد، حيث تقول جماعات حقوقية إنَّه يجري تجريم الصحافة ببطء، والكثير من وسائل الإعلام المحلية تردِّد خطاب الحكومة، وغالبًا ما يتم إسكات حرية التعبير بموجب قانون جديد، يسمح للدولة بفرض غرامات باهظة على الصحفيين الذين ينشرون معلومات تتعارض مع البيانات الرسمية".